قلق أوروبي من "الجهاديين" في سورية

قلق أوروبي من "الجهاديين" الأوروبيين العائدين من سورية، وباريس تخشى من عودة 100 إلى 200 مواطن فرنسي ذهبوا للقتال في سورية وتلقي القبض على ثلاثة أشخاص ضمن مجموعة ترسل مقاتلين إلى سورية.

تتحدث التقارير عن وجود ما يزيد عن 600 مقاتل أوروبي في سورية

قال وزير الداخلية الفرنسية ليل الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم جهاديون، في حين أعلن مسؤول أمني إنهم كانوا جزءاً من جماعة ترسل مقاتلين إسلاميين إلى سورية.

واتخذ الرئيس الإشتراكي فرانسوا هولاند إجراءات صارمة ضد خلايا العنف وجماعة يمينية متطرفة أعلنت أنها تعتزم جعل شنّ هجمات داخل فرنسا أولوية منذ أن قتل مسلّح يستلهم فكر القاعدة سبعة أشخاص في شهر آذار/ مارس عام 2012.

ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني في كانون الثاني/ يناير الماضي حين تدّخل جيشها في مالي للمساعدة في التصدي لمتمرّدين اسلاميين لهم صلة بالقاعدة سيطروا على شمال هذه المستعمرة الفرنسية سابقاً.

وقال وزير الداخلية مانويل فالس للصحافيين بعد الإعتقالات التي وقعت في جنوب فرنسا "هناك أفراد معروفون لنا لاسيما في ما يتعلّق بما يشكلّونه من خطر من خلال الإنترنت على المؤسسات الجمهورية وقيّمنا". وأضاف "من المؤكد أن هذا يكشف أن المخاطر لا تزال قائمة".

وقالت فرنسا إنها تخشى من ان ما يتراوح بين 100 و200 مواطن فرنسي ذهبوا إلى سورية لمحاربة الرئيس بشار الأسد قد يعودون ويخططون لشنّ هجمات على المصالح الفرنسية.

وقال فالس إن ما يقلّ عن 30 مقاتلاً من هؤلاء المقاتلين عادوا وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا جزءاً من هذه المجموعة.

وجاء اعتقال الثلاثة بعد يوم من اعتقال الشرطة ستة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عاماً في منطقة باريس ومحيطها. وجميعهم معروفون للشرطة لإرتكابهم مخالفات وقد مثل أحدهم أمام تحقيق يتعلق بمكافحة الإرهاب.

ووصف فالس الستة بأنهم يشكلون "خطرا بالغاً " وقال إن لديهم "استعدادا للإنخراط في الإرهاب". وأضاف أنه يشتبه في أنهم خططوا لسرقة مسلّحة لبنك في منطقة باريس قبل أشهر قليلة.

ويمكن إحتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 96 ساعة لأخذ أقوالهم قبل ان يقررّ القاضي إنّ كان سيحيلهم إلى تحقيق رسمي. ولم تكشف الشرطة عن جنسيات المعتقلين.

وفي الشهر الماضي بدأ تحقيق رسمي مع شخص إعتنق الإسلام يشتبه في أنه طعن جندياً فرنسياً في هجوم ذي دوافع دينية.

وداهمت الشرطة في ألمانيا أمس شقق عدة لإسلاميين مشتبه بهم حول شتوتغارت وبافاريا وسكسونيا لكنها لم تعتقل أحدا. وقال مكتب المدعي العام الإتحادي إنّ المشتبه بهم ربما كانوا يخططّون لشنّ هجمات باستخدام نماذج طائرات يتمّ التحكّم فيها عن بعد.

اخترنا لك