الجيش يحكم السيطرة على المجمع الأمني للأسير

الجيش اللبناني يحكم السيطرة على مقر الشيخ أحمد الأسير في عبرا شرق صيدا والغموض يلف مصير الأسير الذي تمكن من الفرار.

العثور على مخازن أسلحة في المجمع الأمني للأسير

بدأت مدينة صيدا تستعيد حياتها الطبيعية بعد سيطرة الجيش اللبناني على المجمع الأمني التابع لأحمد الأسير في منطقة عبرا شرق صيدا. وأفاد مراسل الميادين أن الجيش اللبناني قام الثلاثاء بتفجير ذخائر في المجمع ويقوم بحملة مداهمات واعتقالات بحثاً عن مطلوبين. 

وقتل الجيش خلال الإشتباكات في صيدا مسلحين تابعين للأسير بينهم من يحملون جنسيات غير لبنانية. وفيما يلف الغموض مصير الأسير أشارت معلومات إلى تمكّنه من الفرار.

وفي حيِّ التعمير الملاصق لمخيم عين الحلوة عاد الهدوء إلى المنطقة بعد نجاح الفصائل الفلسطينية في لجم الجماعات الأصولية المسلحة عن مهاجمة الجيش اللبناني.

مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان قال للميادين إنَّه كان على اتصال بالشيخ أحمد الأسير حتى ظهر أمس لكنَّه لم يوفَّق في الوصول إلى تفاهم بين من كان في مسجد بلال بن رباح وبين الجيش اللبناني.

قائد الجيش اللبنانيّ العماد جان قهوجي قال بعد انتهاء العمليات إنّ الجيش لن يسكت عن استهدافه، وهو تولّى الردّ على مجموعة مسلحة اعتدت عليه عن سابق تصوّر وتصميم. وأكد قهوجي أنّ الجيش أثبت أنه موحَّد وليس مع فريق ضدّ آخر، وسيواصل عملياته حتى اجتثاث الفتنة، محذراً جميع القوى السياسية من أنّ تغطية أيِّ مخلّ بالأمن تدخل لبنان في متاهة طائفية ومذهبية لا خلاص منها.

ردود الفعل

يومان من المعارك استحوذت خلالهما صيدا على كلّ المواقف التي صدرت عن القوى السياسية اللبنانية. ففي القصر الجـمهوريّ عقد اجتماع أمني مركزي واكب عمليات الجيش مؤكداً على دعمها واستمرارها حتى تحقيق غاياتها. وفي ردود الفعل اللبنانية أيضاً، دعا رؤساء الحكومات السابقون إلى ضرورة اعتقال المعتدين على الجيش وأكدوا في بيان لهم ضرورة التمسّك بالعيش المشترك وناشدوا اللبنانيين ضبط النفس وتفويت الفرصة على الساعين للنيل من الدولة.

وفي ردود الفعل الدولية عبرت واشنطن عن قلقها الشديد من العنف المتنامي في لبنان وآثاره المحتملة على الأمن في المنطقة. واستنكرت الخارجية الأميركية الهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني وقالت إنّ واشنطن مستمرة بدعمه عدّة وتدريباً.

أما طهران فأعربت عن دعمها لوحدة جميع الفرق والتيارات اللبنانية. وتعليقاً على أحداث صيدا أكد معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير حسين عبد اللهيان أنّ لبنان اليوم وفي ظلّ ظروف المنطقة بحاجة للاستقرار والأمن ووحدة أبنائه أكثر من أيِّ وقت مضى.

ردود فعل تستنكر الاعتداء على المؤسسة العسكرية

اخترنا لك