بغداد ترفض الإملاءات الأميركية حول كيفية التعامل مع عشائر الأنبار

الولايات المتحدة تعمل على دعوة بغداد لتسليح عشائر الانبار وربطها بوجود مستشارين أميركيين، وخبراء قانونيون وأعضاء في "التحالف الوطني" يرون أن المطلوب من واشنطن تقديم الغطاء الجوي وتسريع تسليم السلاح إلى الجانب العراقي.

بغداد تريد دوراً عشائرياً لمحاربة "داعش" يتحرك وفق تنسيق مع الحكومة
لا صيغة قانونية لأي وجود عسكري أميركي في العراق. سماء بلاد الرافدين تغطيها الطائرات الاجنبية ولكن بناء على طلب عراقي. والتواجد على الأرض يقتصر على المدربين. هكذا تريد بغداد أن تلخص الصورة في تعاونها الأمني مع واشنطن في سياق الحرب على "داعش".

الدعوات الأميركية لتسليح القبائل غرب العراق سبقتهم بغداد إليه، وهي ترفض أي إملاءات حول كيفية التعامل مع العشائر أو رهن وجود المستشارين بتسليحها العشائر كشرط مسبق. 

ويقول القاضي وائل عبد اللطيف، عضو التحالف الوطني وخبير قانوني، إن التسليح الذي يقصدونه الأميركيون "أنا لا أفهمه"، ويشير إلى أن توسيع هذا الأمر هو "قدح في الجيش العراقي".

تعدد التشكيلات المسلحة التي تحارب "داعش" قوى عشائرية، ومشروع لإنشاء الحرس الوطني من أبناء المحافظات الغربية في العراق، وفصائل الصحوة السابقة والتي انخرطت في الحرب على "داعش". 

كل هذه العناوين تريد بغداد أن تتعامل معها وفق المصلحة الوطنية الداخلية. لكن التسريبات تقول  إن واشنطن تجري اتصالاتها في الداخل العراقي بعيداً عن بغداد. 

ويشير الصحافي والمحلل السياسي أحمد هاتف، إلى أن مجلس الوزراء والقيادة العامة حشدت 4 أولية من "الحشد الشعبي" وعشائر الأنبار، و"المعلومات التي يتحدث عندها ديمبسي رفضتها رئاسة الوزراء العراقية". 

وبالتزامن مع التطورات على الأرض فإن العراق على موعد مع وصول 120 جندياً نرويجياً للعراق في مهمة تدريبية، إلى جانب 600 مدرب أميركي من أصل 1400 وصلوا العراق.  

تحارب بغداد من وجهة نظرها. لا حاجة للوجود البري الأجنبي. قالتها بوضوح. كما أنها تريد دوراً عشائرياً لمحاربة "داعش"، يتحرك وفق تنسيق مع الحكومة، فيما التخوف القائم من نية تأسيس تشكيلات مسلحة في العراق وفق مقاسات أميركية.

اخترنا لك