البناء الاستيطاني في القدس الشرقية: نتنياهو يتحدى واشنطن والإتحاد الأوروبي
كما يبني الفرنسيون والإنكليز في باريس ولندن،سيبني رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة. هذا هو المنطق الذي تحدى به بنيامين نتنياهو الإدارة الأميركية والإتحاد الأوروبي اللذين عارضا القرار بشدة.
تتوزع بين 400 وحدة سكنية في مستوطنة هارحوما على أراضي جبل أبو غنيم جنوبي القدس. و660 وحدة في رامات شلومو إلى جانب مخططات أخرى لمشاريع بنى تحتية واسعة في مستوطنات الضفة المحتلة في إطار تعزيز الاستيطان.
خطورة هذه الخطوة الاستيطانية أنها تقع داخل شرقي القدس تحديداً، وهو أمر ينطوي على إشكالات سياسية تتصل بعملية التسوية.
في ما يتعلق بمستوطنة هارحوما، يندرج الأمر ضمن خطة إسرائيلية ترمي إلى إيجاد منطقة عازلة بين بيت لحم وشرقي القدس. وهو نفسه مخطط تقطيع أوصال الأراضي المحتلة عام 1967 التي يفترض أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المنشودة.
وثيقة مسربة عن الاتحاد الأوروبي كشفت أن البناء فيها خط أحمر. هذه الوثيقة رأت أن المشروع الاستيطاني المعروف باسم "E1" الذي يربط مستوطنة معاليه أدوميم بشطري القدس الشرقي والغربي أيضاً خط أحمر باعتبار أن من شأن البناء في هذه المنطقة أن يقوض إمكان إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.صفقة نتنياهو هذه فاجأت الحلبة السياسية الإسرائيلية إلى درجة أن القناة الإسرائيلية الثانية كشفت عن صفقة بين نتنياهو ومعسكر اليمين تضمن له استقرار الحكومة وتشمل دفع مشاريع بناء استيطانية واسعة نحو التنفيذ.