نازحو سورية من المنازل الى مساكن القبور
مئات العائلات السورية هجرت الى مخيم الجليل في بعلبك في لبنان وعشرات منها إضطرّت ان تسكن بين القبور.
1507 عائلة هجرت منذ نحو سنة حتى العاشر من أيار الماضي الى مخيم الجليل في بعلبك في لبنان. ضغط بشري دفع بستين عائلة الى السكن بين القبور والى إعلان حالة طوارىء من قبل اللجنة الشعبية بعد انتشار حالات جرب وأمراض معدية كالسل.
الشقاوة التي تلتمع في أعين الأطفال في هذا المكان لا تعكس حقيقة حالهم...صوت الرصاص بدّد حلمهم وبراءتهم تركهم أسرى مستقبل مجهول،
مأساة حقيقية خيمت على وجوه الأطفال. تاهوا كالكبار لا عنوان ولا مكان لهم...عنوانهم واحد لا غير "مأساة مطلقة".
نعم بين القبور يعيشون ... حالات "جرب"، انتشار القمل وأمراض معدية ... الأخطر خوف من انتشار مرض السل أحد النازحين أصيب ولكننا منعنا من التصوير خوفا من العدوى وحال طوارىءأعلنت.
نازحون سوريون وفلسطينيون سوريون يتقاسمون المأساة.. تتقاسم عائلتان أو ثلاث غرفة واحدة لا تزيد مساحتها على اثني عشر مترا..خوفهم من الظهور أمام الكاميرا لم يمنعْهم من رواية ما جرى لهم في مخيم اليرموك ومن الحديث عما وصفوه بالمؤامرة التي رسمت لتهجيرهم.
مأساتهم كبيرة... بالرغم من ذلك ما زالت لديهم أحلام فهم يتمنون العودة إلى سورية.