أسعار سورية تلتهب

ترتفع الأسعار في سورية الى أكثر من 270% للمواد الإستهلاكية والفواكه والخضار كما يرتفع الدولار خلال يوم واحد 10%، أمر ضاعف من مأساة السوريين وصعوبة أوضاعهم المعيشية مع استمرار اشتعال جبهات القتال، أمر تحاول الحكومة السورية تفادي تداعياته.

إرتفاع الأسعار في سورية

سعر الكيلو من اللحم كان 800 ل.س قبل شهرين، اليوم أصبح بألف وكذلك البندورة كانت بـ25 اليوم هي بـ150 وكذلك الخيار كان بـ20 أصبح بـ160، هي عينة من المواد الغذائية التي تشكل السلة الغذائية اليومية لأغلب العائلات السورية وتوفيرها لم يعد بالأمر اليسير مع إرتفاع الأسعار.

أغلب العائلات عدّلت من مطالبها الغذائية مع ارتفاع الأسعار، فأصبحوا يكتفون بالخبز وبعض اللحم والخضار ويتحايلون على الغذاء بإستبدال الأرز بالبرغل أحياناً، واللحم بالدجاج أو بشراء ما استطاعوا اليه سبيلاً.

الأفران لا تزال وحدها تشهد ازدحاماً.. لا تراجع في الخبز الذي يرتفع استهلاكه لتعويض وجبات أخرى، الأرز والبرغل والشاي والسكر أكثر المواد الاستهلاكية اشتعالاً على سلم الأسعار الملتهب التي تضاعفت 3 مرات تقريباً.

إرتفاع الاسعار بدّل من اولويات السوريين فباتت الفواكه رفاهية والشوكولا بطراً والآيس كريم أمنية. الإنهيار السريع للقدرة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الدولار 10% خلال يوم واحد دفع الحكومة السورية للإعلان عما أسمته اجراءات اقتصادية تكفل تعزيز صمود الإقتصاد السوري.

اضطراب الاوضاع الأمنية وتهديدها لطرق النقل وصعوبة تأمين المواد الزراعية والاستهلاكية من مدينة الى اخرى وارتفاع الدولار الى 4 اضعاف منذ بداية الأزمة رفع الأسعار ومعه معدل البؤس والمعاناة لشعب يتعرض لحرب شاملة منذ اكثر من عامين طالت أمنه واستقراره وغذاءه.