الخارطة العسكرية في ريف إدلب

أرياف حمص وحماه وإدلب وسط سوريا هي خط متواصل لسير المعارك على مختلف الصعد. سيطرة الجيش السوري على بلدة مورك الاستراتيجية في ريف حماه الشمالي وتقدم القوات تقلب حسابات المسلحين بعد قطعها خطوط إمداد مسلحي خان شيخون، وتخفيف الضغط عن معسكرات الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب.

سيطرة الجيش السوري على بلدة مورك الاستراتيجية أدت إلى تخفيف الضغط في ريف إدلب
تعتبر محافظة ادلب من المحافظات التي نجحت المجموعات المسلحة في السيطرة على معظم قراها مع بداية الأزمة السورية قبل سنوات. لكنها فشلت في السيطرة على إدلب المدينة ومقر المحافظة. مدن هامة ومواقع رئيسية خسرها الجيش في السنتين الأوليين للأزمة، أبرزها مدينة معرة النعمان ومطار تفتناز.

مع بداية العام 2013 بدأ الجيش السوري ربط مدينة إدلب بمحيطها فنجح بوصلها ببلدتي الفوعة وكفريا القريبتين واللتين فشلت المجموعات المسلحة في الدخول إليهما. كما نجح في استعادة السيطرة على بلدة المسطومة مما أدى الى ربط مدينة إدلب بمحافظة اللاذقية. كما إنه يسيطر على مدينة جسر الشغور وعدد من القرى المحيطة بها.

أما خارطة السيطرة العسكرية للمجموعات المسلحة في المحافظة فهي على الشكل التالي:   ـ ريف إدلب الغربي: يقع فيه جبل الزاوية والسيطرة فيه للمجموعات المسلحة المناوئة لداعش وكذلك ريفها الشرقي، والأمر عينه بالنسبة لمدينة سراقب. ـ ريف إدلب الشمالي: أيضاً تسيطر عليه المجموعات المسلحة المناوئة لتنظيم داعش لا سيما قرى حارم، عزمارين، سلقين، الدانا في حين يسيطر داعش على دركوش. أما المعابر التي تربط إدلب بتركيا، فمعظمها تحت سيطرة داعش باستثناء معبر باب الهوا الخاضع لسيطرة المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت لواء الجبهة الإسلامية.

التطورات الميدانية الأخيرة في ريف حماه الشمالي والتي انتهت بسيطرة الجيش السوري على بلدة مورك الاستراتيجية أدت إلى قطع خطوط إمداد المسلحين في خان شيخون، وتخفيف الضغط عن معسكرات الحامدية ووادي الضيف في ريف إدلب، تمهيداً لفك الحصار عنهما والمستمر منذ ثلاث سنوات كما إن استعادة السيطرة على مورك يعني تأمين خطوط إمداد الجيش بشكل نهائي، ما يبعد الخطورة عن القوات المرابطة في حلب، ويؤثر إيجاباً على سير المعارك في المدينة وريفها.