كوبا تتقدم بمشروع قرار للجمعية العامة لانهاء حصارها الاقتصادي
كوبا تعلن أنها ستتقدم بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يشدد على ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها.
السفير الكوبي: الولايات المتحدة تعمل منذ عقود على مصادرة الثورة الكوبية ودفع الكوبيين إلى اتخاذ مواقف معادية من هذه الثورة
لأن كوبا جرؤت وثارت فعليها وشعبها الخضوع... هكذا قرر الأميركيون عام
1960. ومذاك تستمر واشنطن في قيادة حملة تجديد عقوبات خانقة على الشعب الكوبي... عقوبات
تتنوع بين اقتصادية وتجارية ومالية. وتعارضها 188 دولة من أصل 194 هو مجموع الدول الأعضاء
في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه العقوبات تخنق الشعب الكوبي، مسببة تخلفه في
بعض نواحي التطور في العالم، ولا سيما التقنية.
وفي هذا الاطار قال السفير الكوبي في لبنان رينيه سيبايو براتس إنه
"برغم الحصار كوبا تحقق تقدماً كبيراً في مجال الطب حيث نسبة وفيات الأطفال عندنا
من الأقل عالمياً وحتى اقل من واشنطن"، مضيفاَ "نحن نحقق تقدماً كبيراً في مجال التعليم
بكافة مراحله، وكذلك البحث العلمي للكوبيين، ولكل أصدقائنا حول العالم".
ولأن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير ملزمة، على عكس قرارات
مجلس الأمن الدولي، فإن واشنطن تستغل هذا الأمرسنوياً لترفض رفع العقوبات عن كوبا في
مجلس الامن، فيما يستمر الكوبيون في التمسك بالثورة وقيمها، من تضامن أممي، ودعم لحركات
التحرر في العالم".
وأضاف السفير الكوبي أن "الكوبيون متمسكون بدعم القضايا العادلة في
العالم ولا سيما القضية الفلسطينية"، لافتاً "دعمنا استقلال دول أفريقيا،
وساهمنا في إنهاء نظام الأبهارتيد في جنوب أفريقيا".
الولايات المتحدة تعمل منذ عقود على مصادرة الثورة الكوبية، ودفع الكوبيين
إلى اتخاذ مواقف معادية من هذه الثورة، إلا أن "محاولات اغتيال الرئيس السابق
فيديل كاسترو وحدها فاقت الستين محاولة.
واشنطن جربت التدخل العسكري، كما
في هجوم خليج الخنازير، إضافة إلى الحصار الخانق، إلا أن شيئاً لا يغير في سياسة هذه
الدولة الصغيرة التي يفضل أبناؤها الجوع على الخضوع".