سلسلة تفجيرات دامية في العراق

شهد العراق الأحد موجة تفجيرات دامية طالت مختلف المناطق وإستهدفت بمعظمها أسواقاً شعبية في محافظاته الجنوبية.

آخر الإنفجارات وقع في منطقة المدائن جنوبي بغداد، ومنطقة المنصور وسط العاصمة، وانفجار في قرية تونس بمحافظة بابل، بعد انفجار وقع في قضاء المحمودية جنوب العاصمة أيضاً، فيما استهدف انفجار آخر سوقاً شعبية شمال النجف، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى.

كما سبق ذلك انفجار سيارتين مفخختين في محافظة الناصرية ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين في حصيلة أولية.

مراسل الميادين تحدث عن آخر حصيلة لضحايا موجة التفجيرات مشيراً إلى أن "الحصيلة لازالت أولية كون هذه الإنفجارات شديدة وتجاوزت الخمسين قتيلاً حتى اللحظة"، مرجحاً ارتفاع هذه الحصيلة، بسبب شدتها واستهدافها أسواقاً شعبية مكتظة.

وأشار مراسلنا إلى "ارتفاع حصيلة الضحايا في محافظة النجف إلى 37 شخصاً ما بين قتيل وجريح"، خاصة وأن الإنفجار استهدف سوقاً لبيع الخضار، متحدثاً أيضاً عن "وقوع إنفجار مزدوج في قضاء المدائن بواسطة سيارة مفخخة وعبوة ناسفة ما أسفر عن سقوط 12 شخصاً بين قتيل وجريح"، لافتاً إلى أن "المستهدفين كانوا جميعاً من عناصر الشرطة، حيث استهدفت دوريتهم".

أما في محافظة بابل، فأشار مراسل الميادين إلى أن "القوات الأمنية منعت السيارات التي تحمل أرقاماً مؤقتة من الدخول للمحافظة، تحسباً لوقوع انفجارات، خصوصاً وأن هذه المحافظة شهدت تفجيراً انتحارياً في سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قرية تونس التابعة لقضاء المحاويل شمال الحلة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من عناصر الشرطة"، مضيفاً أن "إنفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بالقرب من محل تجاري أدت إلى مقتل سبعة مدنيين أيضاً".

وقال مراسلنا "أما بقية الحصيلة فمرجحة للإرتفاع أيضاً كما في مدينة الكوك حيث أصيب فيها 12 شخصاً، إضافة إلى مقتل إثنين في انفجار آخر في سوق العزيزية و17 جريحاً".

وأضاف مراسل الميادين أنه بالمقابل، أحبطت الشرطة العراقية هجوماً كان يستهدف مركزاً انتخابياً يؤدي فيه الطلبة امتحانات نهاية السنة في منطقة شمال تكريت"، لافتاً إلى "أن العبوات كانت مزروعة في المركز الإنتخابي"، مضيفاً أن "الشرطة اعتقلت شخصاً كان ينوي توزيع منشورات تهدد أعضاء مفوضية الإنتخابات والناخبين بالتصفية الجسدية اذا ما ذهبوا إلى مراكز الإقتراع في يوم الإنتخاب".

ويشهد العراق موجة عنف أدت في الأسابيع الماضية إلى ارتفاع حصيلة الضحايا خلال شهر أيار/ مايو الماضي، إلى 1045 قتيلاً وإصابة نحو 2400 آخرين بجروح، بحسب ما أظهرت أرقام بعثة الأمم المتحدة في العراق.