نتنياهو يعزز تحالفه مع الجناح اليميني على حساب الفلسطينيين
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أن نتنياهو وافق على بناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، ويقرر تعزيز تحالفه مع الجناح اليميني في الإئتلاف الحكومي عبر توسيع الإستيطان مقابل الهدوء السياسي.
الكاتب: منال اسماعيل
المصدر: الميادين
27 تشرين اول 2014
حذرت شخصيات سياسية من أن خطة نتنياهو ستؤدي إلى نشوء أزمة خطيرة مع الولايات المتحدة
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين
نتانياهو وافق على بناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة. وأشار موقع القناة الثانية الاسرائيلية إلى
أن نتنياهو أعلن صباح الإثنين أنه سيسرع في بناء 1060 وحدة استيطانية جديدة-
660 منها في رمات شلومو و 400 في حي هار حوما في القدس.
وأضاف الموقع إن نتنياهو أوعز كذلك بتسريع بناء
البنى التحتية الموسعة لتطوير طرقات في الضفة الغربية.
وعشية افتتاح
الدورة الشتوية للكنيست التي توقع مراقبون أن تحمل تحديات سياسية وقانونية تهدد
الائتلاف الحكومي، لجأ رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى خطوة استباقية
استثنائية لتعزيز مكانة ائتلافه.
خطوة تمثلت في عقد صفقة مع اليمين المتطرف المتمثل في
حزب "البيت اليهودي" وقادة المستوطنين لضمان مواصلة تأييد هذه الأطراف
استقرار الائتلاف
وقال عميت سيغل، مراسل الشؤون السياسية في القناة
الثانية إن "نتنياهو قرر تعزيز تحالفه مع الجناح اليميني في الإئتلاف الحكومي
عبر صفقة تتبلور وتتضمن بناء 2000 وحدة سكنية معظمها في الكتل الإستيطانية
وشق 12 طريق وبناء 3 حدائق وكل ذلك مقابل الهدوء السياسي لنتنياهو".
ورأى مراقبون إسرائيليون أن قرار نتنياهو هذا يصب الزيت
على النار المتأججة أصلاً في القدس لأنه يأتي
كما في كل مرة على حساب الفلسطينيين.
كشف النقاب عن هذه الصفقة، جاء بعد ساعات من القرار
العنصري لوزير الأمن
موشيه يعالون بمنع سفر العمال الفلسطينيين في المواصلات العامة الإسرائيلية في الضفة الغربية استجابة لمطالب
المستوطنين، رغم الاعتقاد السائد في الجيش الإسرائيلي بأن سفر العمال بالحافلات لا
يمثل
خطراً أمنياً على المستوطنين.
كل ذلك يأتي على وقع التقارير التي تتحدث عن أزمة ثقة
متزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
أزمة كان الموقف من استمرار الاستيطان الاسرائيلي أحد
تجلياتها وهي بلغت أوجها في الرفض الأميركي لطلب يعالون عقد لقاءات مع كبار المسؤولين
الأميركيين أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.
محاولات نتنياهو ويعالون كسب ود اليمين المتطرف دفعت
شخصيات سياسية وعلى رأسها وزير المالية يائير لابيد إلى التحذير من أن خطة نتنياهو
في هذا الوقت ستؤدي إلى نشوء أزمة خطيرة في العلاقات بين إسرائيل والولايات
المتحدة وستضر بموقف اسرائيل في العالم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية