قاليباف ثانياً

من هو محمد باقر قاليباف، المرشح المحافظ الذي يحلّ في المرتبة الثانية وفق النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية الإيرانية؟

قاليباف يشغل منصب رئيس بلدية طهران منذ سنوات عديدة

خلافاً للتوقعات فإن سم الرئيس الإيراني الجديدقد تحسمه نتائج الجولة الأولى من الإنتخابات. هذا الأمر يبدو أنه ليس هو المفاجأة الوحيدة في هذه الإنتخابات، بل أيضاً حلول المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف ثانياً بعد أن سادت التوقعات بأن يكون أول المرشحَين الى الجولة الثانية وأن يتنافس كل من روحاني وجليلي على المركز الثاني.

فمن هي هذه الشخصية التي تعد مثالاً للأبناء الشرعيين للثورة الإسلامية في إيران؟

هو صاحب الشعار "ولاية الفقيه خطنا الأحمر". إبن العقد الخامس من العمر تبوأ منذ حداثة سنه أعلى المناصب العسكرية. فتمكن المحارب المخضرم على الجبهة الإيرانية العراقية بين عامي 1980 1988، من أن ينال ثقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي فعين قائداً للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري ثم قائداً للشرطة الوطنية عام 1999 وفي العام نفسه استطاع بفضل حنكته وتكتيكاته أن يخمد الإحتجاجات الطلابية.

هو المرشح الأكثر شباباً إلى الإنتخابات الرئاسية، صاحب نظرة تفاؤلية بالمستقبل، يملك برنامجاً واضحاً لإدارة البلاد وفخوراً بإنجازاته وحماسته لتجميل العاصمة.

الشخصية المقربة من الحرس الثوري، عنوان حملته الإنتخابية الجهاد في مواجهة الاعداء. زملاؤه من المحافظين يصنفونه في خانة التكنوقراطيين المحافظين. يمتاز بأنه ينادي ببعض أفكار التغيير والإصلاح، وهو أحد مرشحي ائتلاف اثنين زائد واحد الذي يضم مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ورئيس مجلس الشورى السابق غلام علي حداد عادل الذي اعلن انسحابه قبل الإنتخابات.

عمدة طهران إستطاع أن يحتل المركز الرابع في الإنتخابات الرئاسية عام 2005 ليشكّل اليوم رقماً صعباً في معادلات إيران الإنتخابية، حيث يتصدر كافة استطلاعات الرأي بفارق كبير عن مرشحي تياره المحافظ.

اخترنا لك