الجيش في شمال لبنان: الدولة.. أم «الإمارة»!

مرجع سياسي لبناني يقول إن المستويات السياسية والأمنية اللبنانية تبلغت من بعض السفراء وجود إرادة تخريب كبرى للبنان من المجموعات الإرهابية، ويخشى من أن تفاقم الوضع في طرابلس قد يمتد إلى كل لبنان.

ما حصل أكد انتهاء فترة المساكنة القسرية بين الجيش كمؤسسة وطنية وبين المسلحين التكفيريين
نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مرجع سياسي استخلاصه من الحدث الطرابلسي، أن المستويات السياسية والأمنية اللبنانية تبلغت من بعض السفراء أخيراً وجود إرادة تخريب كبرى للبنان من المجموعات الإرهابية، وأن التطورات الطرابلسية ترسم علامات استفهام حول دور فيها لقوى إقليمية مؤثرة في بعض المجموعات المسلحة في طرابلس تتحرك وفق أجندة محددة، تمثل تهديداً لكل المكونات السياسية في لبنان، بسنتها وشيعتها ومسيحييها. على أن الهدف الأساس هو ضرب الاعتدال السني في لبنان.

ورأى المرجع، وفقاً للصحيفة، أن ما حصل أكد انتهاء فترة المساكنة القسرية بين الجيش كمؤسسة وطنية وبين المسلحين التكفيريين الذين يتظللون بخطاب يؤمّن لهم المظلة والحاضنة والحماية، يشترك فيه تيار «المستقبل» ونواب وسياسيون يريدون بناء شعبية على دماء العسكريين. في الخلاصة، يقول المرجع السياسي إنه يشعر بأن المجتمع الدولي ما زال معنياً بتحييد لبنان وباستمرار الاستقرار فيه، وبألا يتمدد «داعش» الى لبنان

ولكنه يخشى "أن نجد أنفسنا، إذا ما تفاقم الوضع في طرابلس أكثر، أمام كرة نار قد تتدحرج ليس على الشمال فقط بل على كل لبنان أيضاً".

اخترنا لك