صحف اسرائيلية: الوضع ليس على عتبة انتفاضة ثالثة

صحيفة "معاريف" الاسرائيلية تقول أنه رغم الأحداث العنيفة في القدس فإن المؤسسة الأمنية تعتقد أن الوضع ليس على عتبة انتفاضة ثالثة، بينما تركز صحيفتا "اسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرونوت" على العلاقات الأميركية الإسرائيلية والتباين في بعض المواقف وتخلص الأخيرة إلى القول أن اسرائيل ملزمة بالتصرف بأدب وتفهم تجاه من يزودها بالمال الذي يساعد في ضمان وجودها.

تتحدث جهات أمنية اسرائيلية لـ "هآرتس" عن استبعاد انتفاضة فلسطينية ثالثة

قالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إنه على الرغم من موجة الأحداث العنيفة في القدس، لا يعتقدون في المؤسسة الأمنية أن الوضع على وشك التدهور.
جهات أمنية قالت للصحيفة "نحن لسنا على عتبة انتفاضة ثالثة، ولا نزال بعيدين عنها"، ومع ذلك أضافت الجهات نفسها "التصريحات غير المسؤولة حول مسألة تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي تشعل الأرض وهي التي من شأنها إشعال انتفاضة ثالثة".
وأوضحت، في المؤسسة الأمنية يقولون إنه منذ حملة "الجرف الصلب" ثمة محاولات مستمرة من قبل "حماس" و"فتح" لإشعال الأرض لكنها لم تنجح. وسلطّت صحيفة "اسرائيل هيوم" على العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة فاعتبرت أن التباين في المواقف حول البناء خلف الخط الأخضر تسبب في خلاف بينهما.
 وقالت "هآرتس" "فيما يدّعي رئيس الحكومة ووزيرا الخارجية والأمن أن الأمر يتعلق بتباين مشروع في الآراء، صدر موقف مناقض وعلنيّ عن وزير المالية يائير لبيد، أقر فيه بوجود أزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة رافضا التظاهر كما لو أنه لا أزمة بين البلدين، أوضح أن هذه الأزمة لا تعالج بالطريقة المناسبة من قبل القيادة الحالية في إسرائيل".
وأوضحت إن كلام لبيد جاء على خلفية الإدانة الأميركية لكلام رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو الذي قال من قبل إن الإدانة الأميركية لشراء يهود بيوتا في سلوان تتعارض مع القيم الأميركية. وتناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الانتقادات القاسية التي وجهها وزير الأمن موشيه يعالون إلى السياسة الأميركية خلال العام الأخير واعتبرتها مؤشرا على التعامل المهين
وغير المسؤول من جانب بنيامين نتنياهو مع إدارة أوباما. لذلك وعلى الرغم من معاقبة واشنطن يعالون، إلا أنها تقصد نتنياهو بذلك.الإدارة الأميركية لم تسامح نتنياهو على دعمه العلني لخصم أوباما الجمهوري ميت رومني خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة. 
وأشارت الصحيفة  إلى أن إسرائيل التي تحصل على مساعدات أميركية سنوية بقيمة ثلاثة مليارات دولار ملزمة بالتصرف بأدب وتفهم تجاه من يزودها بالمال الذي يساعد في ضمان وجودها.