بندر والفيصل في باريس: الردّ على معركة القصير
صحيفة "السفير" اللبنانية تكشف النقاب عن اجتماعات يعقدها المسؤولون الفرنسيون والسعوديون تحاكي "التعبئة الشاملة" في ريف حلب الشمالي وذلك ردّاً على الإنتصار العسكري الذي حققّه الجيش السوري وحليفه «حزب الله» بانتزاعهما القصير وريفها.
كشف محمد بلوط في جريدة "السفير" اللبنانية أن معركة حلب التي يُعِدّ لها الجيش السوري، أمست هاجساً فرنسياً ــ سعودياً مشتركاً، فضلاً عن هاجس فرنسي آخر تقاسمه أمس الأول وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس مع رئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وهو: ألاّ ينعقد مؤتمر جنيف ليكرّس هزيمة المعارضة السورية.
ويعقّب الكاتب بقوله: "الأمر يبدو للطرفين منطقياً في ظل توازن القوى الحالي، وبعد الإنتصار العسكري الذي حققه الجيش السوري وحليفه "حزب الله" بانتزاعهما القصير وريفها، عقدة المنطقة السورية الإستراتيجية الوسطى، من المعارضة السورية المسلّحة".
ويصف مصدر ديبلوماسي إجتماعات وزير الخارجية الفرنسي لورن فابيوس ورئيس الإستخبارات السعودية بندر بن سلطان ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في باريس حول ما جرى في القصير وما يجري الإعداد له في ريف حلب الشمالي "بأنها تعبئة شاملة لمواجهة الانخراط غير المسبوق لحزب الله وإيران في القتال، ودراسة سبل منع هزيمة المعارضة السورية عسكريا".
والأرجح أن الوفد الأمني - الديبلوماسي السعودي أعاد تنبيه الشركاء الفرنسيين إلى "خطورة الإستسلام إلى فكرة أن لا مناص من جنيف 2 في ظلّ انقسام المعارضة السورية."
ويذكّر الكاتب أن الصقور في «أصدقاء سورية»، وفي مقدمتهم فرنسا والسعودية وقطر، "كانوا قد عملوا بقوة، العام الماضي، على فرض ميزان قوى عسكري لمصلحة المعارضة، ومنعوا في لحظة توازن الطرفين بعد مؤتمر جنيف في حزيران/ يونيو العام 2012، التوّصل إلى تفسير مقبول من الجميع لمبادئ الإتفاق، يفتح الطريق أمام حلّ تفاوضي".