الصحف التركية: إسرائيل على خط "تقسيم"

الصحف التركية مهجوسة بما يجري من أحداث في ساحة "تقسيم" وصحيفة "حريات" تكشف عن زيارة سرية لمسؤول رفيع في "الموساد" الإسرائيلي إلى تركيا للتشاور حول ما إذا كان هنالك دور لمخابرات دول إقليمية بما يجري في تركيا.

الصحف التركية تتحدث عن صعوبة التفاوض بين اردوغان والمتظاهرين

كشفت صحيفة "حريات" أن المسؤول الرفيع في الموساد الإسرائيلي تامير باردو وصل إلى أنقرة بصورة سرّية قبل يومين، والتقى رئيس الإستخبارات التركية حاقان فيدان وكان من بين الموضوعات التي تم تناولها الوضع في سورية وحجم المشاركة الإيرانية هناك، وأيضا تطورات ميدان تقسيم.

الصحيفة نقلت أن المسؤولين تقاسما المعلومات المتوافرة لديهما، حيث تداول الطرفان في ما إذا كان من دور لمخابرات دول إقليمية في أحداث "غيزي" أم لا. وعلمت الصحيفة أن تامير طلب  موعدا للقاء أردوغان.

بدورها صحيفة "ملليات" سألت: كيف نقرأ الشباب في حديقة "غيزي"؟ كاشفة أن إحتجاجات حديقة "غيزي" قدّمت مساهمات مهمة جدا لتعزيز الديموقراطية في تركيا وتقوية ثقافة العيش المشترك والأمن المجتمعي. فالشباب توّحدوا ضمن اختلافاتهم وأظهروا كيف يمكن الخروج من الإستقطاب في المجتمع. مقابل ذلك فإن الشخص الأول والأهم الذي يجب أن يصغي لشباب حديقة غيزي كان رئيس الحكومة الذي لم يختر احتضان الشباب بل رأى في حديقة "غيزي" خطرا عليه. لكن الشباب يستحقون التجاوب مع مطالبهم وتركيا تنتظر موقفا من أردوغان".

من جهتها ذهبت صحيفة "راديكال" أكثر من ذلك في تعليقها فقال الكاتب جنكيز تشاندار موّصفاً الوضع: "لم أعد أحتسب عدد المرات التي تكلّم فيها أردوغان خلال عشرة أيام. المضمون واحد ومعيار الغضب والحدّة هو السائد. لقد تحّول رئيس الحكومة إلى شخص يقصر كلامه على الصراخ. وأدّى سلوكه في الآونة الأخيرة الى فتح الطريق واسعاً ليخسر دعماً كبيراً وحتى الذين كانوا أكثر الداعمين له في الخارج، وباختصار لم يختر أردوغان كما أجمع معظم المحللّين الوقوف إلى جانب ميدان الديموقراطية بل إلى جانب الشارع".

اخترنا لك