الأمم المتحدة: الوضع في مالي ما زال خطيراً
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقول في تقرير جديد إنّ الجماعات المسلّحة في مالي تمثّل تهديداً أمنياً خطيراً في الوقت الذي لم يتم تجهيز القوّات الأفريقية التي تشكّل لبّ مهمة الأمم المتحدة.
قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير جديد إن الجماعات المسلحة في مالي ما زالت تمثّل تهديداً أمنياً خطيراً على المنطقة بأكملها في الوقت الذي لم يتم فيه بعد تجهيز القوّات الأفريقية التي تشكل لب مهمة للأمم المتحدة لحفظ السلام سيتم إرسالها الشهر المقبل بشكل ملائم .
وشنّت فرنسا حملة عسكرية ضخمة في شهر كانون الثاني/ يناير انهت سيطرة مقاتلين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة على شمال مالي الذي يمثّل ثلثي مساحتها وسمحت للطوارق بالسيطرة من جديد على معقلهم التقليدي في كيدال.
ولكن بان قال في تقرير لمجلس الأمن الدولي إنه على الرغم من المكاسب التي حققتها القوات الفرنسية وقوات الأمن المالية وقوة افريقية تعرف باسم (افيسما) فان الوضع مازال خطيراً.
وقال بان في التقرير ان"الوضع على الأرض مازال..مائعاً مع استمرار وقوع إشتباكات متفرّقة بين الجماعات المسلحة وإستمرار وقوع هجمات غير منتظمة عبر مناطق الشمال الثلاث. وعلاوة على ذلك فان تقدّم قوات الدفاع والأمن المالية شمالا صوب كيدال والإشتباكات مع عناصر الطوارق الإنفصالية في الخامس من شهر حزيران/ يونيو الحالي أدّت لتفاقم التوترات وزيادة اضطراب الوضع في المنطقة."
وللحدّ من تلك التوترات الجديدة بدأت حكومة مالي والإنفصاليين الطوارق محادثات يوم السبت قال كلا الجانبين انه يأمل بان تؤدي لوقف لاطلاق النار قبل إجراء انتخابات عامة الشهر المقبل، وان تمهّد الطريق أمام التوّصل لإتفاق سلام دائم.
وتأتي المحادثات التي تعقد في عاصمة بوركينا فاسو المجاورة والمقرر أنّ تنتهي يوم الإثنين في أعقاب أول اشتباكات تقع منذ شهور بين جيش مالي ومتمرّدي جبهة تحرير أزواد الأسبوع الماضي حيث تقدّمت القوات الحكومية نحو بلدة كيدال آخر معاقل الطوارق في المنطقة الشمالية الشرقية النائية في مالي.