أزمة تركيا في عين العرب (كوباني) في الصحافة الأميركية

صحيفة "نيويورك تايمز" تعتقد أن تركيا اضطرت للتعامل مع عين العرب بعد استنفادها كافة البدائل، وصحيفة "واشنطن بوست" تلفت إلى تنامي قلق الدول الغربية من تزايد الدعم الشعبي لداعش، ويومية "ميليتاري تايمز" تنبه إلى قلق أطراف التحالف من تدهور الأمن في المناطق الحدودية التركية.

نيويورك تايمز: تركيا اضطرت للتعامل مع عين العرب بعد استنفادها كافة البدائل الأخرى
اعربت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتقادها أن تركيا اضطرت للتعامل مع عين العرب (كوباني) "بعد استنفادها كافة البدائل الأخرى"، واحتدام المعارك في المناطق الحدودية لأراضيها. وأوضحت أن "معضلة تركيا في كوباني أنها تخضع لسيطرة حزب كردي يؤيد الخصم الرئيس لانقرة – حزب العمال الكردستاني"، وكان ينبغي على الرئيس التركي "ابداء استعداده لدعم مقاتلي كوباني في مرحلة مبكرة".

ونبهت الصحيفة أنقرة إلى أنها "بحاجة لاصلاح موقفها تجاه أكراد سوريا بشكل واسع، وعليها أن تتذكر أن الأكراد هم أفضل حليف لها في ظل أجواء الإضطرابات والفوضى السائدة في سوريا والعراق".

وحثت السلطات التركية على "المضي قدماً في "عملية السلام" مع حزب العمال الكردستاني، كما يتوجب عليها إدراك أهمية استقرار علاقتها مع الاكراد".

في سياق منفصل، عبرت صحيفة "واشنطن بوست" عن تنامي قلق الدول الغربية من "تزايد الدعم الشعبي لداعش نتيجة النجاحات العسكرية" التي حققها، لا سيما وان "التنظيم حاز على تأييد وولاء متطرفين آخرين في بلدان بعيدة مثل الجزائر وتركيا".

وأضافت أن تلك المكاسب الميدانية تؤشر على أن "اطاحتها لا يعد ضرورياً وحاسماً بالنسبة لمستقبل العراق وجيرانه فحسب، بل لما يتعلق بالمعركة الاوسع نطاقاً وشمولية ضد التطرف الأسلامي في عموم مناطق العالم".

وأكدت الصحيفة على انتهاج الخيار العسكري كونه "الأسلوب الوحيد الذي باستطاعته تقويض الدولة الإسلامية والحاق هزيمة عسكرية بها، عاجلاً وليس آجلاً".

وشاطرتها الرأي زميلتها "نيويورك تايمز" التي اعتبرت "الامدادات الأميركية تعزز موقف داعش"، عقب انتشار مقاطع مصورة اظهرت المتطرفين الإسلاميين يحملون بعض الإمدادات الأميركية".

أما يومية "ميليتاري تايمز" المعنية بالشؤون العسكرية فقد نبهت إلى قلق أطراف التحالف من تدهور الأمن في المناطق الحدودية التركية، عقب محاولة فاشلة لداعش خطف قيادي في المعارضة السورية.

ولفتت النظر إلى أن تلك المناطق الحدودية من تركيا، تستضيف "الآلاف من القوات العسكرية الأميركية وعائلاتهم" الذين قد تتعرض "سلامتهم وأمنهم للخطر"، لا سيما مدينة غازي عينتاب التي يعمل فيها نحو 250 جندي أميركي لصيانة وادارة بطاريتي صواريخ باتريوت.

وأضافت أنه تم تعزيز الاجراءات الأمنية للطواقم الأميركية في تركيا، منها حثهم على عدم ارتداء الملابس العسكرية خارج محيط القاعدة "خشية استهدافهم" من قبل "داعش".

ونقلت الصحيفة على لسان أحد كبار المحللين في معهد راند، اندرو ليبمان، قوله إن الخطر الأكبر "لافراد القوات المسلحة الأميركية يأتي من متطرفين محليين اتراك المنشأ".