سوق مدينة قلعة سنان التونسية: اختلاط السياسة بالتجارة
تستغل الأحزاب التونسية الأسواق الأسبوعية للقيام بحملاتها الانتخابية، سوق مدينة قلعة سنان الحدودية مع الجزائر، لا يشذ عن القاعدة حيث تحضر التجارة والسياسة.
في السوق تختلط التجارة بالسياسة، فالحملة الانتخابية دخلت منعرجاً حاسماً ولا غرابة أن تختلط أصوات تمجيد الأحزاب مع أصوات المناداة على البضائع. الأحزاب المترشحة قدمت في وقت مبكر، فالسوق الأسبوعية تمثل فرصة ثمينة لاقناع الناخبين، ورغم انشغال الناس بتأمين حاجاتهم إلا أنهم مهتمون لسماع طروحات الأحزاب، مشهد قد يكون عفوياً، لكن مرتادي السوق لا يخفون إحباطهم من صعوبة الظروف الحياتية. هنا ترتبط الانتخابات بغلاء الأسعار، وما يتم ذكر الأحزاب والساسة حتى تشتد النقاشات. مدينة قلعة سنان الحدودية والتابعة لمحافظة الكاف، تمثل مخزوناً طبيعياً وسياحياً كمائدة يوغرطة التاريخية، لكن محاولات لتثمين هذه الثروات باءت بالفشل كما يقول أصحابها. وعلى بعد أمتار قليلة من الحدود الجزائرية تكون تجارة البنزين المهرب تجارة رائجة وتمثل مورد رزق لمئات الشباب.