مصادر للميادين: اتفاق أميركي-سوري يقضي بقبول ترشح الأسد
معلومات خاصة للميادين تفيد عن اتفاق أميركي - سوري على اعتبار التكفيريين خطراً على الجميع، وقبول الأميركيين ترشح الرئيس الأسد بشرط تقديم موعد الإنتخابات إلى العام الحالي، وموافقة دمشق بشرط وقف إطلاق النار قبل شهرين من الإنتخابات.
منذ بداية الأزمة السورية ومواعيد سقوط النظام تضرب، المواعيد تمر الواحد تلو الآخر، وبعد مضيّ أكثر من عامين على الحراك، فشلت المعارضة في تحقيق أهدافها رغم الدعم الدوليّ والعربيّ الواسع.
أكثر من ذلك، الجيش السوريّ يسجّل تقدماً واضحاً على الارض، وفي موازاة هذا الأمر يظهر ثباتاً سياسياً ودبلوماسياً في وجه كلِّ أشكال المغريات للانشقاق.
صمود القيادة السورية وتفكّك المعارضة ونموّ التيار الجهادي المرتبط بالقاعدة في صفوفها، مثّلت عوامل تدفع دولاً محوريةً معنيةً بالأزمة الى تغيير موقفها، ومن بينِها الولايات المتحدة.
وتحدثت معلوماتٌ خاصة بالميادين عن رسائل أميركية لدمشق تظهر قبولاً بإعادة ترشح الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات الرئاسة المقبلة، شرط تقديم موعدها الى العام الحالي، وأضافت المعلومات أن سورية وافقت لكن بشروط.
وعلمت الميادين أن التواصل لم يكن مباشراً بين الطرفين، بل تم من خلال المفتي الشيخ أحمد بدر الدين حسون الذي تسلم رسالةً من رجل دينٍ مسيحي بريطاني مقرب من وزير الخارجية الأميركي دون كيري.
وتضمنت الرسالة عرضاً لدمشق بتقريب موعد الانتخابات الرئاسية مع الموافقة على ترشح الرئيس الأسد، إضافة إلى اعتبار التكفيريين الارهابيين خطراً على الجميع، وعدواً مشتركاً.
وكشف الطرف الأميركي في رسالته عن وجود ثلاثة أطراف تمول وتسلح وتسهل عمل الإرهابيين في سورية ولا تلتزم بالتوجهيات الأميركية.
وأضافت المصادر أن الرد السوري أتى بالموافقة على تقديم موعد الإنتخابات، بشرط وقف العمل المسلح بالكامل قبل شهرين من الموعد، وأن دمشق أضافت في ردها انه "عندما تنضبط الأطراف الثلاثة بسياسة واشنطن على نحو مباشر أو غير مباشر، يكون لكل حادثٍ حديث".