سوريا: ظهور "داعش" يفرض على معارضة الداخل تغيير أولوياتها
يؤكد معارضو الداخل السوري رفضهم المشروع التركي لإقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية. القوى المعارضة تنبه الى ضرورة مواجهة خطر تنظيم داعش على بنية الدولة السورية بصرف النظر عن موالاة ومعارضة.
يؤكد صفوان عكاش، عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق المعارضة، "أن ظهور داعش أدخل معطى جديداً في الأزمة السورية يطال حق الحياة وكل شيء في الحياة الانسانية وبالتالي يجب الوقوف موقفاً واحداً صارماً ضده ودعم الموقف الصائب للمقاومة الشعبية في عين العرب". خطر ترى فيه تيارات معارضة بأنه يطال بينة الدولة فالتطورات الميدانية تترافق مع دعوات لا تقل خطورة أبرزها المشروع التركي لإقامة منطقة أمنة داخل الاراضي السورية. في ضوء هذا الواقع يرى القيادي في تيار بناء الدولة المعارض أنس الجودة "أن الخطر اليوم يتهدد الوجود السوري في الشمال والجنوب وإلتهام الجغرافيا السورية وبالتالي لا مجال للحديث عن موالاة ومعارضة بل يجب الوقوف معاً لإنقاذ البلد وتجاوز الخلافات الثانوية". معطيات تفرض على السوريين التنبه لخطر وجودي يتجاوز شعارات إسقاط النظام وفق الكاتب والمحلل السياسي دكتور عمار مرهج الذي يشدد على وجوب "تغيير الأجندة الخاصة بالمعارضة من مقولات إسقاط النظام إلى البحث معاً من أجل الحفاظ على سوريا" معتبراً أنه في حال بقوا على هذه المقولات لالتقوا بذلك مع خطط الخارج ضد سوريا فيما المطلوب اليوم الحفاظ على كل ذرة تراب. بالرغم من ضعف حضور معارضي الداخل في المشهد السوري العام إلا أن تحركات واسعة تجري باتجاه توافقات عريضة للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية كعنوان جامع.