كيف يبدو المشهد في مهد الثورة التونسية قبيل انطلاق الانتخابات؟
أقلّ من أسبوع يفصل سيدي بوزيد عن الانتخابات التشريعية الثانية بعد الثورة. الأحزاب الكبرى تتسابق من أجل حصد أكبر عدد من الأصوات في مهد الثورة التونسية، فيما تبقى خيبة الأمل من الساسة مسيطرة على شباب الثورة وجرحاها.
سيدي بوزيد.. الثورة انطلقت من هنا
مثقلة بإرث أب مقاوم أذاق المستعمر الفرنسي الأمرين،
وبمبادئ زوج قومي عربي، قدم حياته في سبيل وطن مستقل وأمة عربة موحدة، تدخل مباركة
البراهمي السباق التشريعي رافعة شعار الدفاع عن الطبقات الكادحة، على رأس قائمة جبهة
الشهداء في مدينة الشهداء.. سيدي بوزيد.
تعد البراهمي رئيسة قائمة الجبهة الشعبية في سيدي بوزيد
أهالي مدينتها "أن الرسالة التي بدأها محمد البراهمي سأكملها وحتى لو لقيت
المصير نفسه فإن ثمة مناضلون سيكملون الرسالة هذه" مؤكدة أن برامجها واقعية.
للخريطة السياسية في سيدي بوزيد مكوناتها الخاصة. أحزاب تعول على قادتها من أبناء المنطقة كتيار المحبة والجبهة الوطنية للإنقاذ، فيما تبقى الأحزاب الكلاسيكية لاعباً أساسياً في المحافظة، وعليه فإن توفير مقومات التنمية وتطوير البنية التحتية للمدينة حجر زاوية كل البرامج هنا. بحسب الواردي الحامدي المسؤول عن الحملة الانتخابية لحركة النهضة بسيدي بوزيد فإنه على "الرغم من أن الشباب مهمش في المنطقة إلا أن ذلك لا يعني أن حكومة الترويكا لم تفعل شيئاً، ما أنجزته طيلة ثلاث سنوات يفوق عشرات السنين من النظام القديم لكن هذا لا يكفي".
المطالب الاجتماعية مازالت تراوح مكانها في الشارع البوزيدي وحتى من سطروا بأجسادهم ملحمة ديسمبر 2010 لم تتغير أحوالهم. من هؤلاء كمال عبادلية أحد جرحى الثورة الذي ينتقد غياب التقديمات اللازمة له. بدوره يرى عبد الكريم منصري أحد شباب سيدي بوزيد أنه لم يحدث أي تغيير في المدينة بل زادت الانشقاقات مؤكداً أن سيدي بوزيد لم تحظ بأي مشروع استثماري أو تنموي. ليبق تحقيق مطالب الثورة على راس مطالب أهالي سيدي بوزيد، مطلب سيكون المحدد الابرز لخياراتهم داخل غرف الاقتراع السري.
للخريطة السياسية في سيدي بوزيد مكوناتها الخاصة. أحزاب تعول على قادتها من أبناء المنطقة كتيار المحبة والجبهة الوطنية للإنقاذ، فيما تبقى الأحزاب الكلاسيكية لاعباً أساسياً في المحافظة، وعليه فإن توفير مقومات التنمية وتطوير البنية التحتية للمدينة حجر زاوية كل البرامج هنا. بحسب الواردي الحامدي المسؤول عن الحملة الانتخابية لحركة النهضة بسيدي بوزيد فإنه على "الرغم من أن الشباب مهمش في المنطقة إلا أن ذلك لا يعني أن حكومة الترويكا لم تفعل شيئاً، ما أنجزته طيلة ثلاث سنوات يفوق عشرات السنين من النظام القديم لكن هذا لا يكفي".
المطالب الاجتماعية مازالت تراوح مكانها في الشارع البوزيدي وحتى من سطروا بأجسادهم ملحمة ديسمبر 2010 لم تتغير أحوالهم. من هؤلاء كمال عبادلية أحد جرحى الثورة الذي ينتقد غياب التقديمات اللازمة له. بدوره يرى عبد الكريم منصري أحد شباب سيدي بوزيد أنه لم يحدث أي تغيير في المدينة بل زادت الانشقاقات مؤكداً أن سيدي بوزيد لم تحظ بأي مشروع استثماري أو تنموي. ليبق تحقيق مطالب الثورة على راس مطالب أهالي سيدي بوزيد، مطلب سيكون المحدد الابرز لخياراتهم داخل غرف الاقتراع السري.