هآرتس: إنهم يدمرون الأمل بالتسوية
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تدق ناقوس الخطر بالنسبة لأي اتفاق مستقبلي للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل معتبرة أنه كلما تعاظم عدد ودور الجمعيات الإسرائيلية قوة تراجع الأمل بحياة طبيعية في إسرائيل. والمأساة يمكن أن تكون " ذات ابعاد تاريخية". بينما تكشف صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تحضير رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتخابات في الربيع القادم وتنذر بفصل شتاء ساخن سياسياً.
وأوضحت أنه قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، دخل مستوطنون من "جمعية العاد" إلى سبعة بيوت في حي سلوان شرقي القدس، وكعادته في مثل هذه الحالات، التزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصمت. هذا ليس مهما جداً لأن هدفه الرئيس هو عدم التورط في مشاكل مع جمهور ناخبيه. وأشارت الصحيفة، إلى أن مستقبل الدولة يبدو ثانوياً مقابل إمكانية انتخابه لولاية إضافية. وللأسف الشديد حرص وزير الاقتصاد نفتالي بينت، على ملء الفراغ فأوضح أن الحديث يدور عن حادث "ذي أبعاد تاريخية". وقبل يومين حظيّ التاريخ ببعد إضافي، حيث دخل مستوطنون إلى سلوان مجدداً، لكن نجاح "جمعية العاد وأخواتها يعدّ فشلاً للدولة. فكلما أصبحت تلك الجمعيات أكثر قوة، تراجع الأمل بحياة طبيعية في إسرائيل. والمأساة يمكن أن تكون " ذات ابعاد تاريخية". بدورها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهويستعد لانتخابات في الربيع المقبل، وتقول إن فصل الشتاء حلّ حاملاً معه فصلاً سياسياً ساخناً. وذكرت أنه في الأسبوع المقبل تعود الكنيست الإسرائيلية لعقد دورتها الشتوية التي يتوقع أن تكون حافلة بقضايا من الوزن الثقيل وعلى رأسها ميزانية الدولة، غير أن كثيرين ومن بينهم مسؤولون كبار جداً في المؤسسة السياسية يقدرون أن رئيس الحكومة حدد موعد الانتخابات المقبلة وهو قبل الصيف المقبل. وفي هذه الأثناء يوثق نتنياهو علاقاته مع الأحزاب الحريدية ومع حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينت. وأضافت، أنه في الائتلاف يقدرون أن الهدف من لجوء نتنياهو الى تعزيز التحالف مع "الحريديم" والبيت اليهودي، هو ضمان حصوله على تفويض بتأليف الحكومة الجديدة. في المقابل، تشهد كتلة الوسط- يسار حركة اتصالات حثيثة في الكواليس في محاولة بلورة تحالفات تتيح إزاحة رئيس الحكومة بعد ولايتين متتاليتين.