مجلس الأمن يدرج "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب

مجلس الأمن يدرج جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، قرار يدفع إلى التساؤل حول أبعاد ونتائج هذا التقاطع غير المعهود وربما غير المقصود بين المجتمع الدولي وسورية حيال هذه الفصائل التكفيرية.

جبهة النصرة على لائحة الإرهاب وفق ما قرره مجلس الأمن الدولي

وافق مجلس الأمن الدولي على إدراج "جبهة النصرة" على قائمة المنظمات الإرهابية على أن تسجل في لائحة العقوبات.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أدرجت قبل ستة أشهر "جبهة النصرة" على قائمة المنظمات الإرهابية، وهو الأمر الذي لقي آنذاك رفضاً من ممثلي المعارضة السورية وقادة الجيش الحر، وأطياف واسعة من الثوار.

وبررت واشنطن هذا القرار بعد إعلان النصرة في نيسان/ أبريل الماضي توحيد صفوفها مع دولة العراق الإسلامية في العراق.

وينشط المقاتلون الأجانب والعرب في سورية في الوقت الراهن تحت راية هذه الجماعة، في حين انفض كثيرون من مقاتلي جبهة النصرة عنها، وانضموا لجماعات إسلامية أخرى بحسب المقاتلين. في العادة يستتبع هكذا تصنيف بإجراءات التضييق على المصادر المالية واللوجيستية لهكذا مجموعات، ويمنع حصولها على أي دعم مادي حتى من الأفراد.

لقد بدا جلياً أن "جبهة النصرة" في غضون أشهر أصبحت من أبرز قوى الثورة. فعند تأسيسها كان جلّ عناصرها من السوريين الذين قاتلوا في ساحات العراق وأفغانستان والشيشان، وهي مطعّمة كذلك بمقاتلين عرب وأتراك وشيشانيين، وأوروبيين في سورية. ونفذت الجبهة عدة عمليات كبرى في سورية، أبرزها تفجير واقتحام مبنى قيادة الأركان في العاصمة دمشق.

قرار تصنيف "جبهة النصرة" في قائمة المنظمات الإرهابية، يعزز من الإتهامات التي كانت تسوقها الحكومة السورية، ما يدفع إلى التساؤل حول أبعاد ونتائج هذا التقاطع غير المعهود، ولربما غيرالمقصود بين المجتمع الدولي وسورية، حيال هذه الفصائل التكفيرية.

اخترنا لك