"الائتلاف" يؤجل انتخاب رئيس وحكومة ويوسع هيئته
الائتلاف السوري المعارض يضم إليه 43 عضوا جديدا ليرتفع عدد أعضائه الإجمالي إلى 114 عضوا ويرجأ انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة، ويضع من اسطنبول شرطاً جديداً للمشاركة في مؤتمر جنيف-2.

أقر الائتلاف الوطني السوري في ختام ثمانية ايام من الاجتماعات الشاقة في اسطنبول مساء الخميس توسيع هذه الهيئة الابرز في المعارضة السورية بحيث ضم اليها 43 عضوا جديدا ليرتفع عدد اعضائه الاجمالي الى 114 عضوا، غير انه أرجأ انتخاب رئيس جديد له الى منتصف حزيران/يونيو.
وفي ختام جلسة اخيرة في فندق يقع في اطراف العاصمة الاقتصادية لتركيا قال رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية بالانابة جورج صبرة للصحافيين "جرت توسعة الائتلاف بإضافة 43 عضوا جديدا اليه".
واضاف "جرت إضافة 43 عضوا منهم 15 من هيئة الاركان، و14 ينتسبون الى الحراك الثوري من داخل سوريا، وكذالك قائمة ب14 عضوا"، مشددا على ان "الجيش السوري الحر والحراك الثوري هما عماد الثورة".
وشكلت مسألة توسيع الائتلاف محور النقاشات التي دارت في اسطنبول وقد تسبب الخلاف بين المجتمعين حول قضية انضمام اطياف جديدة من المعارضة السورية الى الائتلاف في اطالة امد اجتماعات اسطنبول التي بدأت في 23 ايار/مايو وكان مقررا في الاصل ان تنتهي في 25 منه.
وكان الائتلاف تعثر ليل الاحد في جهوده الرامية إلى توحيد المعارضة اذ فشل اعضاؤه في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد ولم يصوتوا الا على انضمام ثمانية من اصل 22 مرشحا، مما اخرج الى العلن الخلافات داخل صفوف المعارضين للرئيس بشار الاسد.
وعن انتخاب رئيس جديد للائتلاف قال صبرة ان الائتلاف قرر الاجتماع مجددا في اسطنبول في موعد اقصاه 12 حزيران/يونيو لانتخاب رئيس جديد له خلفا لرئيس المستقيل احمد معاذ الخطيب.
كذلك اعلن صبرة ان الائتلاف أرجأ البحث في تشكيلة "حكومة" المعارضة التي من المقرر ان يقدمها "رئيس الوزراء" المكلف غسان هيتو، وهو بند كان ايضا مدرجا على جدول اعمال هذا الاجتماع ولكن الخلافات حالت دون البت به.
أعلن ائتلاف المعارضة السورية في اسطنبول الخميس أنه لن يشارك في مؤتمر السلام الدولي المعروف باسم "جنيف 2" الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل "غزو" ايران وحزب الله اللبناني لسوريا بحسب تعبيره.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالانابة جورج صبرا على أن الائتلاف لن يشاركَ في أيِّ مؤتمرات دولية اذا لم يُفكَّ الحصار عن القصير والغوطة الشرقية، مشيرا إلى أنّ حياةَ السوريينَ اهم من أي مؤتمرات ومن أي حلول سياسية.
وقال صبرا في مؤتمر صحافي في اسطنبول "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية".
يأتي ذلك بعد يوم واحد على إعلان الائتلاف أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف "ما لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل إلى تسوية مضمونة دوليا تقوم على أساس رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة".