روسيا ترد على القرار الأوروبي: ماضون في صفقة إس 300 مع سورية
روسيا ترد سريعاً على القرار الأوروبي برفع الحظر عن تصدير السلاح للمعارضة السورية، وتعتبر أنه لا يصب في خانة الجهود لعقد مؤتمر جنيف2، وتؤكد عزمها إتمام صفقة صواريخ إس 300 مع سورية.
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن خيبة أمل بلاده بشأن قرار الاتحاد الأوروبي رفع حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية، معتبراً أن القرار الأوروبي "سيضر بعقد مؤتمر جنيف 2 الدولي حول سورية".
وقال ريباكوف "إن توريدات منظومات الدفاع الجوي إس-300 إلى سورية تمثل عامل استقرار يحول دون تدخل قوى خارجية في النزاع"، مضيفاً "أن مثل هذه الخطوات تساهم في ردع بعض الرؤوس الساخنة في دراسة سيناريو تدويل النزاع بمشاركة القوى الخارجية التي لا تعارض هذه الفكرة". مؤكداً أن "موسكو لا تنوي إعادة النظر في موقفها بهذا الشأن".
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن توريدات صواريخ "إس-300" إلى سورية تتم وفق عقد وقع منذ 5 سنوات وكانت الحكومة السورية طرفاً فيه، وأنه من المستحيل استخدام هذه الصواريخ من قبل مجموعات مسلحة في الظروف الميدانية.
واعتبر ريابكوف أن القرار الأوروبي "انعكاس للمعايير المزدوجة وضرر بآفاق عقد المؤتمر الدولي"، مؤكداً أن "هناك فرصاً جيدة لعقد المؤتمر الدولي ولا يجب التقليل منها، كما لا يجب تجاهل الصعوبات التي يواجهها عقد هذا المؤتمر".
في السياق نفسه قال ألكسندر غروشكو مندوب روسيا الدائم لدى الناتو، إن روسيا تأمل بألا يصدر الغرب أسلحة إلى سورية، وأنه ليس هناك طريقة للحل في سورية سوى إقامة الحوار السياسي، معتبراً أن "رفع الإتحاد الأوروبي لحظر تصدير الأسلحة إلى سورية سيزيد من تفاقم النزاع المسلح في هذا البلد".
وحول صفقة "إس 300" قال غروشكو لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء إن "روسيا ستنفذ التزاماتها الخاصة بالتعاون العسكري التقني مع سورية"، مضيفاً "سننفذ الإتفاقيات الموقعة، علماً أن روسيا لا تخرق القانون الدولي ولا تخرج عن أطره".
من جهته أكد الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على توريدات الأسلحة إلى المعارضة السورية لا يساهم في التهيئة للمؤتمر الدولي حول سورية.