إستمرار الحملات الإنتخابية الإيرانية
إنتخاب علي لاريجاني مجدداً رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي في إيران واستمرار الحملات الإنتخابية، والإقتصاد يحتل الحيز الأكبر من اهتمام المرشحين.
إنتخب علي لاريجاني مجدداً رئيساً لمجلس الشورى الإسلامي في ايران لعام آخر بأغلبية 213 صوتاً من أصل 290، وتستمر الحملات الإنتخابية لمرشحي الرئاسة.
ومع استمرار الحملات الإنتخابية الإيرانية، إحتل الاقتصاد الحيز الأكبر من اهتمام المرشحين. بعضهم وصف حالته "بالحرجة"، وبأنه يحتاج إلى عمل جراحي، وآخرون يخالفون هذا الرأي ويرون أنه عبر الطاقات المحلية يمكن تطوير الاقتصاد المحلي وتحصينه.
وبعيداً عن الخطابات والوعود الإقتصادية، بحث المرشح للإنتخابات سعيد جليلي مع نخب علمية سبل الإستفادة من الطاقات العلمية المتاحة في الجمهورية الإسلامية، بغية تحقيق شعاره الإنتخابي "المقاومة من أجل التطور"، وخلص إلى ضرورة تكثيف الجهود في سبيل الإستفادة من الطاقات الداخلية بفروعها المختلفة.
وقال جليلي "نحن بحاجة لتحفيز الطاقات الداخلية وتحريرها من القيود التي تكبلها، وعلى الحكومة أياً كان رئيسها أن تذلل العقبات أمام النخب، وأن تهيء الأرضية لحرية عمل المفكرين والنخب العلمية، لنتمكن من مواجهة أنواع العقوبات كافة"، مضيفاً أن "برنامج العمل يحتاج لصبر قبل قطف ثماره"، واصفاً خطة عمله بأن "الصبر لا مكان له في قاموس الطبيب الجراح".
ولايتي: إقتصادنا بحاجة لعلاج حاد
أما المرشح علي أكبر ولايتي، فقد شبه اقتصاد بلاده "بالمرض الحاد" الذي يحتاج لتحرك عاجل من خلال تعاون غرف التجارة والبرلمان مع الحكومة، في سبيل بناء علاقات متينة مع الخارج تتيح مجالاً أوسع للمناورة.
وأشار ولايتي إلى أنه "يجب دعم الشركات الداخلية وإعفاؤها من الضرائب لستة أشهر بما يمكنها من العمل بشكل أفضل"، قائلاً "سأعمل من خلال التنسيق مع البرلمان وغرف التجارة والصناعة لإعادة إحياء طريق الحرير، مما يجعل من بلادنا مركزاً للتبادل التجاري بين أورروبا وآسيا وأفريقيا."
المرشح عن التيار الإصلاحي محمد رضا عارف، أكد من جهته على إحياء العلاقات مع الخارج، وعلى إحياء سياسة الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، متوجهاً لأنصار الإصلاح بالقول "إنه الأقرب إلى نهج شيوخهم".