كيري ولافروف: ملتزمان مبادئ جنيف
وزيرا خارجية أميركا وروسيا يقولان إنهما سيبذلان قصارى جهدهما لجمع طرفي الصراع السوريّ على مائدة التفاوض.
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أنهما ملتزمان بشدة بمبادئ بيان اجتماع جنيف بشأن سورية الذي يدعو إلى تأليف حكومة انتقالية بموافقة الطرفين.
وفي مؤتمر صحافيّ عقب اجتماعهما في باريس، قال الوزيرانِ إنهما سيبذلان قصارى جهدهما لجمع طرفي الصراع السوريِّ على مائدة التفاوض.
وقال كيري عبّرنا عن مخاوف مشتركة بشأن أيّ استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية.
من جهته رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تنظيم مؤتمر دوليّ لتسوية النزاع السوريّ لن يكون مسألة سهلة. لافروف تحدث عن المشاركين المحتملين في مؤتمر جنيف 2.
واللقاء بين لافروف وكيري في باريس هو السادس منذ تشكيل الإدارة الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما.
ومنذ آخر لقاء جمعهما في مدينة كيرونا السويدية قبل حوالى أسبوع، أجرى الوزيران سلسلة نشاطات واتصالات ديبلوماسية دعماً للمبادرة الروسية الأميركية. أما اللقاء المرتقب في باريس مساء اليوم الإثنين فإنه يصب في الجهود الثنائية للحشد لمؤتمر جنيف - ٢، وبعبارة أخرى لضبط عقارب الساعة بين موسكو وواشنطن في هذه المسألة.
وقالت مصادر دبلوماسية روسية لـ"الميادين" "إن لافروف وكيري سبق أن اتفقا على أن تقوم موسكو بتنسيق مواقف كل من دمشق وطهران وبكين، أما واشنطن فأخذت على عاتقها تنسيق المواقف مع الدوحة والرياض".
ووفق رؤية الجانب الروسي فإنه يجب مراعاة ثلاث مسائل أسياسية لدى التحضير للمؤتمر وهي "قائمة المشاركين من الأطراف السورية، اي وفد الحكومة وجماعات المعارضة، والدول التي يجب أن تشارك، وهنا بات موقف موسكو معروفاً لجهة إصرارها على مشاركة إيران والسعودية وتحبيذها مشاركة دول الجوار السوري،، إضافة الى دول مجموعة بريكس. أما المسألة الثالثة فهي إصرار روسيا أيضاً على عدم وضع شروط مسبقة، كرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، على اعتبار أن السوريين يجب أن يتفقوا في ما بينهم على مستقبل بلادهم".
وهنا تمكن نقطة الخلاف الفرنسي الروسي حيث تريد باريس من مؤتمر جنيف 2 أن يقرر نهاية عهد الرئيس السوري، كما لا تريد لإيران أن تشارك في المؤتمر.