4 ملاين فقير تونسي لا يجدون قوت يومهم

في المجتمع التونسي تنوع ثقافي وطبقي بدرجات العلم وحجم الثروات حاله كحال بقية المجتمعات العربية أو الأفريقية فهناك يتجاور الفقر المدقع والثراء الفاحش و تكديس الاموال.

فمؤسسة "والث آكس" ومقرها سنغافورة قدّرت في أحدث تقاريرها عدد الأغنياء في تونس أو ما يسمى في لغة المال أصحاب المليارات بنحو 65 ثرياً يستأثرون بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، هذا الرقم سمح لتونس بأن تحتل المرتبة الثامنة إفريقياً خلال العام الماضي لناحية عدد الأثرياء المليارديرات فيها، حيث تقدر ثروة هؤلاء بثمانية مليارات دولار وفقاً لإحصاءات "والث آكس".

إحصاءات لفتت إلى أن عدد المليارديرات تراجع العام الماضي مقارنة بعام 2012 بنسبة 7% على مستوى العدد وبنسبة أحد 10% على مستوى قيمة الثروة.

ثروات ضخمة تجمع فيما الطبقة المتوسطة التونسية تشهد انكماشاً كبيراً في ظل إرتفاع معدلات الفقر الذي يضرب نحو ثلث سكان البلاد والبالغ عددهم 4 ملايين شخص.

ان اضمحلال الطبقة المتوسطة في السنوات الأخيرة سمح بتقسيم المجتمع بين فقراء معدمين وأصحاب ثراء فاحش، حيث ازداد الأثرياء ثراء في ظل إزدياد التهرب الضريبي وفرضه بالمقابل على الفقراء ومتوسطي الدخل.

طبقة متوسطة مثلت نحو ثمانين في المئة من المجتمع التونسي قبل سنوات اما نسبتها الحالية فلا تتجاوز الخمسين في المئة في ظل غياب الاحصاءات والارقام الرسمية.

جنوب أفريقيا تصدرت لائحة دول القارة،  775 شخصاً يستحوذون على مئة مليار دولار أميركي.

نيجيريا جاءت ثانية بستمئة ثري يملكون نحو ثمانين مليار دولار، ومصر ثالثة بخمسمئة وعشرة اثرياء يملكون خمسة وستين مليار دولار. واللافت ان المغرب جاءت في ذيل القائمة العربية بالنسبة للأثرياء أصحاب المليارات.