إحباط مخطط إغتيال وتفكيك مجموعة إرهابية في تونس

صحيفة "القدس العربي" تتحدّث عن تفكيك خلية إرهابية كانت تنوي تفخيخ سيارة، وتفكيك الجناح الإعلامي التابع لتنظيم "أنصار الشريعة" الذي تترأسه إمرأة وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية.

لعمليات الإرهابية قد بدأت في تونس في وسط التسعينيات
القدس العربي - أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، خلال لقاء صحافي عقد الثلاثاء بمقر الوزارة، ان الوحدات المختصة تمكنّت من إحباط محاولة تفخيخ سيارة كانت ستستهدف الأسبوع الماضي شخصية سياسية (لم يكشف عن هويتها).

وأوضح الناطق الرسمي أن الوحدة الوطنية للتوقي من الإرهاب وجهاز الاستعلامات قاما بتفكيك خلية إرهابية كانت تنوي تفخيخ سيارة من نوع "فيات" بإيعاز من المدعو خالد الشايب المكنى لقمان أبو صخر قائد كتيبة عقبة بن نافع المتحصنة بجبال الشعانبي،
وتضمّ الخلية كلاًّ من الفتاة فاطمة الزوابي وحسام الدين الشادلي الطرابلسي الملقب بأبو الفداء وسيف الدين الشاذلي الطرابلسي الملقب بأبو العبادلة، كما بيّنت الأبحاث أن الفتاة كانت على علاقة مباشرة مع لقمان أبو صخر واعترفت انه هو من خطّط وموّل.
 والجدير بالذكر ان هذه الخلية كانت تتمركز في الكرم وهي من الخلايا الخطيرة.

كما أكد ان الفرق المختصة في مكافحة الإرهاب ووحدة الإستعلام والإستخبار في وزارة الداخلية قد تمكنت بعد سلسلة من المتابعة والأبحاث من تفكيك الجناح الإعلامي التابع لتنظيم أنصار الشريعة المحظور وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية والتي كان يشرف عليها عفيف العموري قبل الإطاحة به. 
وأضاف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن الإشراف على الجناح الإعلامي للتنظيمات الإرهابية قد أسند إلى المدعوة  فاطمة الزواغي بعد القبض على سلفها عفيف العموري، مبيناً ان الأبحاث مع المتهمة أفضت في النهاية إلى الكشف عن علاقتها بخالد الشايب المكنى بلقمان أبو صخر زعيم كتيبة عقبة الإرهابية وتنسيقها مع بقية الخلايا الإرهابية النائمة أو الناشطة. 

وقال العروي إن الجناح الإعلامي للتنظيم الإرهابي عبر المشرفة عليه كان يهدف إلى استقطاب الشبان والتغرير بهم للإلتحاق بالخلايا الإرهابية وتوفير الدعم المالي ونشر الأخبار الزائفة وتوثيق العمليات الإرهابية وتلميع صورة الإرهابيين.

والجدير بالذكر، أن العمليات الإرهابية قد بدأت في تونس في وسط التسعينيات وتتكرر عام 2002 و 2007 لتعود مجددا بعد الثورة أي عام 2011 في عهد حكومة السبسي ، بعملية الروحية وتعددت بعد ذلك لتصل إلى الاغتيال السياسي اثناء حكم "الترويكا" و استهداف المؤسستين الامنية والعسكرية ، ورغم تشكيل حكومة التكنوقراط لحل الأزمة السياسية ، فقد تواترت العمليات الإرهابية نتاج الوضع الاقليمي، وهو ما جعل المؤسستين الأمنية والعسكرية في حالة استنفار قصوى و تمكنتا فعلاً من إحباط عدد كبير من المخططات الخطيرة والتي يؤكد المتابعون أنها تستهدف المسار الإنتقالي والثوري. 


 

اخترنا لك