بايرن ميونيخ × دورتموند: من يحكم أوروبا؟
تتجه الأنظار غداً السبت (الساعة 21,45 بتوقيت القدس الشريف) إلى ملعب "ويمبلي" في لندن الذي سيكون مسرحاً لنهائي ألماني في دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.
حان موعد الحقيقة. حان موعد الحسم. حان موعد القمة الألمانية المرتقبة. غداً يتحدد "الملك" الذي سيتوج على عرش الكرة الأوروبية لمدة عام. غداً موعد الألمان مع الكأس التي غابت عن بلادهم منذ عام 2001. غداً لا صوت فوق صوت ملعب "ويمبلي" في لندن، فهناك يقف العملاق بايرن ميونيخ ومواطنه بوروسيا دورتموند وجهاً لوجه في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
الكرة الالمانية إستطاعت هذا الموسم أن تسحب البساط من عمالقة "القارة العجوز" وتحديداً الاسبان عندما ألحق بارين ميونيخ هزيمة مذلة النادي الكاتالوني في دور الاربعة بالفوز عليه 4-0 ذهاباً في ميونيخ و3-0 اياباً في كامب نو، فيما تخطى دورتموند ريال مدريد بالفوز عليه 4-1 ذهاباً في دورتموند وخسارته امامه 0-2 اياباً في مدريد.
والاكيد ان قمة الغد ستكون تاريخية بغض النظر عن نتيجتها كونها الاولى بين فريقين المانيين في نهائي المسابقة.
يذكر انها المرة الرابعة التي تجمع فيها المباراة النهائية بين فريقين من بلد واحد بعد الاولى بين ريال مدريد وفالنسيا الاسبانيين عام 2000، وميلان ويوفنتوس الايطاليين عام 2003، ومانشستر يونايتد وتشلسي الانكليزيين عام 2008.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين ، فبايرن ميونيخ الذي بلغ النهائي للمرة الثالثة في الاعوام الاربعة الاخيرة، يسعى الى فك النحس الذي لازمه عامي 2010 عندما خسر امام انتر ميلانو الايطالي و2012 عندما سقط على ارضه امام تشلسي الانجليزي بركلات الترجيح، علماً بانه خسر نهائي اعوام 1982 امام استون فيلا الانجليزي و1987 امام بورتو البرتغالي و1999 امام مانشستر يونايتد الانجليزي، وهو يتطلع إلى لقبه الخامس في المسابقة حيث يعود لقبه الأخير الى عام 2001 على حساب فالنسيا الإسباني.
اما بوروسيا دورتموند فيمني النفس باللقب الثاني في تاريخه في ثاني مباراة نهائية له في المسابقة بعد الاولى التي توج بلقبها على حساب يوفنتوس الايطالي عام 1997، ورد الاعتبار امام مواطنه الذي جرده من لقبي الدوري والكأس المحليين هذا الموسم، وبالتالي سيحاول الوقوف امامه لحرمانه من حلم تحقيق الثلاثية كون الفريق البافاري سيخوض المباراة النهائية للكأس المحلية امام شتوتغارت في الاول من حزيران/ يونيو المقبل.
واكد مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكيس ان فريقه مصمم على تعويض خيبة امل نهائيي 2010 و2012 مشيراً الى ان لا شىء يؤثر على تركيز لاعبيه الذين يتمتعون بالصلابة الذهنية والنفسية.
واضاف هاينكس الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم للاسباني جوسيب غوارديولا بقرار اتخذ قبل قيادته النادي البافاري الى لقب الدوري ونهائي الكأس المحلية ودوري ابطال اوروبا: "لن يتمكن اي شيء من التأثير على تركيزنا. امامنا هدف واضح المعالم: الفوز بالكأس صاحبة الاذنين الكبيرتين (يطلق على كأس دوري الابطال هينكيلبوت في المانيا اي الكوب الكبير ذو المقابض) ولن يثنينا اي احد عن هذا الهدف".
وتابع هاينكيس الساعي الى ان يصبح رابع مدرب يقود فريقين مختلفين الى لقب المسابقة "الفريقان يعرفان بعضهما البعض جيداً، والامر ذاته بالنسبة الى مدربيهما وبالتالي ليست هناك اسرار بينهما".
والتقى الفريقان 4 مرات هذا الموسم فتعادلا بالنتيجة ذاتها ذهاباً واياباً في الدوري (1-1) وفاز الفريق البافاري مرتين الاولى 2-1 في الكأس السوبر المحلية مطلع الموسم، والثانية 1-0 في ربع نهائي مسابقة الكأس، علماً بأن دورتموند حقق 5 انتصارات متتالية على بايرن ميونيخ منذ تشرين الاول/اكتوبر 2010 حتى نهائي مسابقة الكأس العام الماضي.
ويملك الفريق البافاري الاسلحة اللازمة للظفر باللقب خصوصاً قوته الهجومية الضاربة بقيادة توماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والهولندي اريين روبن وماريو غوميز والبيروفي كلاوديو بيتزارو.
وقال مولر: "اذا خسرنا للمرة الثالثة فستلاحقنا صفة "الفشلة"، وهذا ما لا نريده".
ولن تختلف موازين القوى في دورتموند عن بايرن ميونيخ حيث يعول رجال المدرب يورغن كلوب على هدافهم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي ومواطنه ياكوب بلاشيكوفسكي وماركو رويس وايلكاي غاندوغان وزفن بندر.
بيد ان بوروسيا دورتموند سيفتقد خدمات صانع العابه ماريو غوتزه المنتقل الموسم المقبل الى الفريق البافاري، وذلك بسبب الاصابة في الفخذ، ما شكل ضربة موجعة بالنسبة اليه.