عودة ٌمفاجئةٌ للسجال بين طهران والرياض بعد مؤشراتٍ على إمكانية التقارب
بعد فترة اتسمت بالتصريحات الهادئة والتقارب السياسي بين السعودية وإيران، تعود الاتهامات المتبادلة فجأة مع تصريح وزير الخارجية السعودي الأخير واتهامه إيران باحتلال سوريا، والرد الإيراني عليه بانتقاد الوجود العسكري السعودي في البحرين.
الكاتب: حسن حجازي
المصدر: الميادين
14 تشرين اول 2014
الفيصل اتهم إيران باحتلال سوريا (أ ف ب)
تراشقٌ إعلاميٌ جديد بين السعودية وطهران، معاون وزير الخارجية الإيراني حسين
أمير عبد اللهيان عدّ ما نقل عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بقوله إن إيران
تحتل سوريا يتعارض مع أجواء المباحثات بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان إن إنهاء السعودية وجودها العسكري في البحرين سيساهم في تحقيق
حلٍ سياسيٍ هناك.
وكان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال إن إيران جزءٌ من المشكلة في كثيرٍ
من نزاعات المنطقة، وأضاف الفيصل إن "القوات الإيرانية في سوريا هي قواتٌ محتلة
لأن النظام السوري فقد شرعيته".
رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين
بروجردي رد على الفيصل بالقول إن "مصطلح احتلال ينطبق على القوات السعودية في
البحرين.
أهم الملفات الإقليمية الخلافية بين إيران والسعودية
أزماتٌ عديدة مرت بها العلاقات السعودية الإيرانية منذ الغزو العسكري الأميركي للعراق، اختلاف الأجندات بين طهران والرياض ترجم في مراتٍ عدة نزاعاتٍ في أكثر من بلدٍ، قبل الحراك الشعبي في العالم العربي وبعده.فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العراق، لم تعرف العلاقات السعودية الإيرانية استقراراً، وحُولت دول للبدين فيها نفوذ إلى ساحة نزال بينهما.شكلت إعادة انتخاب نوري المالكي على رأس الحكومة العراقية خلافاً أساسياً بين طهران والرياض.. اتهمت حكومة المالكي الاستخبارات السعودية بالوقوف وراء أعمال العنف في البلاد، فيما اتهمت المملكة وحلفاؤها في العراق إيران باتباع سياسة طائفية في بلاد الرافدين.. هذه السياسة رأت فيها السعودية السبب الرئيس في تقدم داعش بالعراق.وفي المنظور الإيراني ما كان داعش ليكبر لولا الدعم السعودي.الصراع بالوكالة تكرر في لبنان؛ بالنسبة السعودية، لا متهم سوى سوريا وحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في المقلب الآخر، اغتيال الحريري والمحكمة الدولية هي مؤامرة للنيل من محور المقاومة.استمرار الكباش في بيروت أسقط حكومتين لتيار المستقبل، حليف السعودية، على يد حزب الله، رداً على قرار إيقاف شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في مرة، ومرة أخرى على ما عرف بقضية شهود الزور في المحكمة الدولية.في فلسطين، أنتجت السعودية اتفاق مكة لإنهاء الأزمة السياسية الناشئة بعد فوز حركة حماس المدعومة من إيران وسوريا آنذاك في الانتخابات التشريعية، لكن الاتفاق لم يصمد بعد مواجهات انتهت بطرد حركة فتح من قطاع غزة.مع بداية الحراك الشعبي في العالم العربي دعمت السعودية المبادرة الخليجية في اليمن لضمان استقرار المرحلة الانتقالية، كان للحوثيين، خصوم الرياض، وحلفاء طهران كلام آخر مع دخولهم العاصمة صنعاء وإسقاط الحكومة وهزيمة حلفاء السعودية.في البحرين، عارضت السعودية بقوة حراك المعارضة، واعتبرته تدخلاً إيرانياً مباشراً في الشؤون الخليجية، ولم تتوقف إيران عن انتقاد دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين ووصفه بالإحتلال السعودي..الصراع بين الدولتين تجلى بأعنف صوره في سوريا مع تقديم إيران دعماً مطلقاً لنظام الرئيس بشار الأسد، واستماتة السعودية في دعم المعارضة المسلحة لإسقاط الأسد..استعراض النزاع السعودي الإيراني يشير إلى أن عودة الاستقرار إلى الشرق الأوسط قد يكون مرتبطاً بالدرجة الأولى بعودة الحرارة إلى العلاقة بين الطرفين.
بداية الخلاف السعودي الإيراني كانت في سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية