الخارجية الأميركية تستحدث منصباً لمتابعة "معاداة السامية"
وزارة الخارجية الأميركية تصدر تقريرها للعام 2012 عن انتهاك الحريات الدينية وتنامي معاداة السامية في العالم، تنتقد فيه السعودية وسوريا وإيران، وتستحدث منصباً خاصاً في الوزارة لمتابعة شؤون "معاداة السامية".
أعربت الخارجية الأميركية في تقرير الإثنين عن إعتقادها أن المهمة الرئيسة لتقنين الحريات تكمن في "توفير الحماية للأقليات الدينية" حول العالم "ومعالجة الأسباب الحقيقية التي تحد من ممارسة الحريات الدينية .. التي تشمل معاداة السامية وعدم احترام (الدول) للتنوعات الدينية .."
التقرير صدر صباح الإثنين، كجزء من حزمة إجراءات أقرها الكونغرس منذ العام 1984 لحفز التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، سيما التي لا تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة، من زاوية حماية حقوق الأقليات.
ومن بين ما جاء في التقرير إتهام موجه لسورية لاضطهادها "عناصر تصنفها بأنها تشكل تهديداً (لأمنها)، سيما من طائفة الأغلبية السنية، شملت الإغتيالات والإعتقالات والملاحقة .. وأيضاً ملاحقتها عناصر جبهة النصرة". أما السعودية فقد تم انتقادها على خلفية "الإجراءات العنصرية ضد الشيعة .. وجز عنق فرد واحد على الأقل لاتهامه بالشعوذه"، وأيضاً تحريمها أعضاء الطائفة الأحمدية من ممارسة معتقداتهم، فضلاً عن تحريم ممارسة أية معتقدات دينية لا تصادق عليها الحكومة.
إيران أيضاً لاحقتها الإتهامات "باستهداف الأقليات الدينية، بما فيها المسلمين السنة.. والإعتقال والتهديد والمضايقة ضد أفراد معينين على خلفية معتقداتهم الدينية.. منهم المسيحيين والبهائيين".
وخصص التقرير السنوي فصلاً كاملاً "لتنامي مشاعر العداء للسامية على مستوى العالم قاطبة.. وإنكار الهولوكوست .. واستغلال مناهضة السياسة الإسرائيلية أحياناً لتتويج أو تسويغ معاداة السامية بشكلٍ صارخٍ". كما أعلن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، عن إستحداث منصبٍ خاص في الوزارة مهمته متابعة شؤون "معاداة السامية".