فتحت صباح اليوم في حمص مدرسة عكرمة أبوابها لتستقبل طلابها اﻷطفال بإصرار أكبر على إكمال تعليمهم بعدما كانوا ضحية انتحاري قتل وجرح العشرات من التلاميذ لكن اليوم تتجدد إرادة الحياة بعزم وتصميم اكبر لاستكمال الدراسة.
الكاتب: طارق علي
المصدر: الميادين
13 تشرين اول 2014
يقول طالب: أنا أحب المدرسة كثيراً. أحب أن أتعلم.
إرادة الحياة تنتصر، دليل جديد على ذلك أضافه طلاب حمص اﻷطفال في أول
يوم دراسي لهم، بعد تفجير إرهابي ضرب مدرستهم وأخذ معهم العشرات من رفاق الدرس
والمقاعد.
ويقول طالب "أنا أحب المدرسة كثيراً. أحب أن أتعلم. التفجيرات
أخافتني قليلاً لكنني أصررت على أهلي أني سأعود إلى مقاعد الدراسة"، فيما
يقول آخر إن المدرسة لو هدمت "سنجلس على الأرض لنستكمل تعليمنا".
وتتحدث طفلة دامعة العينين عن رفيقتها التي إستشهدت في تفجير سابق في
المدينة، وخاطبتها بالقول "أنا أدرس وأتعلم أنت في الجنة الآن".
مسؤولون رسميون والطلاب في يوم عكرمة الأول. العودة مجدداً إلى مقاعد
الدراسة، وعودة الحياة إلى طبيعتها. القائمون على المدرسة يقولون إنهم بصدد
الإعداد لبرنامج دعم نفسي يخرج الطلاب من حال الصدمة التي خلفها التفجير الإرهابي .
وتتحدث مديرة المدرسة إلى الميادين
وتقول "بمجرد أن تشاهد الأطفال وهم قادمون إلى المدرسة فإنك تكون إنتقلت من
حالة اليأس والحزن إلى حالة الفرح والسعادة. نشكر الله أن أطفالنا أقوياء".
طلاب مدرسة عكرمة كطلاب سوريا الذين يكملون تعليمهم برغم الحرب والدم
والدمار. رحلة لن يوقفها إرهابي قرر في لحظة أن يجعل من نفسه قاتل طلاب يحلمون
بمستقبل أفضل لبلدهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية