الأسد مستعد للحوار ويدعم الاتفاق الروسي الأمريكي

الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد دعم دمشق الاتفاق الروسي الأمريكي، واستعدادها الحوار مع أي طرف سوري لم يتعامل مع إسرائيل ولا يدعم الإرهاب.

الأسد اعتبر الأساس في أي حل سياسي هو ما يريده الشعب السوري

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الأساس في أي حل سياسي للأزمة في سورية هو ما يريده الشعب السوري الذي يقرر عبر صناديق الاقتراع، وأبدى ترحيب سورية بالتقارب الروسي الأميركي ودعمها لأي مقترح يوقف العنف ويؤدي إلى حل سياسي.

الرئيس الأسد وخلال مقابلة مع وكالة أنباء تيلام الأرجنتينية نشرت نصها الكامل وكالة سانا الرسمية، أعرب عن استعداد دمشق للحوار مع أي طرف سوري لم يتعامل مع إسرائيل سراً ولا علناً ويرفض الإرهاب.

وأوضح الرئيس الأسد أن "إسرائيل تدعم الإرهابيين وتوجههم وتعطيهم المخطط العام لتحركاتهم وفق مصالحها وهي تتقاطع في ذلك مع عدة أطراف خارجية، بينها قطر وتركيا، لا تريد الحل السياسي في سورية وتدعم الإرهاب".

الأسد شدد خلال اللقاء على أنه مع أي عمل لوقف العنف في سورية، قائلاً "نحن مع أي عمل يؤدي إلى حل سياسي، ولكن الحل السياسي لا يمكن أن يتم مع استمرار العنف، نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأميركي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة، ولكن لا نعتقد أن كثيراً من الدول الغربية تريد فعلاً حلاً في سورية، ولا نعتقد أن الكثير من القوى التي تدعم الإرهابيين يريدون حلاً للأزمة".

وعن اتهامات المعارضة بوجود عناصر من إيران وحزب الله تقاتل في سورية رد الأسد "هذا الطرح بدأ في الغرب عندما تحدثنا عن مقاتلين أجانب يقاتلون في سورية، فكان ردهم أن حزب الله وإيران أيضاً يقاتلون في سورية، إن سورية بسكانها 23 مليوناً ليست بحاجة لأي دعم بشري من أي دولة كانت، لدينا جيش وقوى أمنية ولدينا سوريون يدافعون عن بلدهم، وبالتالي نحن لسنا بحاجة من يدافع عنا في سورية لا من إيران ولا من حزب الله.. طبعاً العلاقة بيننا وبين حزب الله وإيران هي علاقات قديمة جداً ومعلنة وعمرها عشرات السنين، وهناك تبادل خبرات في كل المجالات وهذا شيء معروف.. أما ما يقال عن مقاتلين فهذه قضية من المستحيل إخفاؤها لو كانت صحيحة".

وفي معرض رده على طلب التنحي قال الأسد "مسألة تركي منصبي أم لا ليس قراراً شخصياً؛ أنا رئيس منتخب من قبل الشعب والشعب السوري فقط هو من يحدد بقائي من عدمه وصندوق الانتخابات هو الحكم.. والشعب السوري هو من سيقرر ذلك سواء بالحوار أو بالانتخابات القادمة".

ولدى سؤاله عن قلقه على سلامته وسلامة عائلته قال الأسد "القلق هو على البلاد والوطن.. أنا جزء من الوطن، وإذا كنت مرتاحاً والبلد قلق فهذا غير منطقي إذ لا يمكن أن تكون بخير وبلدك ليس بخير، أنا جزء من بلادي وعندما تكون سورية بخير فكل العائلة تكون بخير.. هكذا أفكر".

اخترنا لك