موسم الشتاء يزيد مخاوف آلاف العائلات العراقية
مع اقتراب موسم الشتاء تزداد مخاوف آلاف العائلات العراقية التي نزحت هرباً من "داعش" على مصيرها، فأماكن اللجوء تعاني ضعفا في التجهيزات ولا تتوافر إمكانات لقضاء الشتاء فيها إضافة الى نقص المساعدات.
بدل أن تتلى فيها الدروس والعلوم ، تحولت صفوف مدرسة "بلاد العرب" جنوب بغداد إلى ملجأ لعوائل توزعت في مبناها.
عوائل افقرها الزحف والنزوح بحثاً عن الأمن، هربا من
القتل على يد "داعش".
حتى الآن يقول كثيرون من سكان هذه المدرسة، إنهم بلا
استعدادات لوجستية لبرد الشتاء.
يتردد صدى ضحكات الاطفال في أرجاء المكان .. عاكساً جواً غير واقع الكبار.
مأساة من يسكن هذه الدار المؤقتة، ان التغطيات المالية
من الدولة اأ من المنظمات الانسانية .. لا تغطي احتياجاتهم .. فهي الأخرى نالها نصيب
من الفساد الإداري,
وبحسب تقديرات الحكومة العراقية، فإن مليوناً ومئتي
ألف عراقي نزحوا بسبب أعمال العنف، من بينهم قرابة ثمانية آلآف مسيحي فروا من موطنهم
الأصلي.
قد تجد بعض العوائل النازحة .. في هذا الهيكل من البناء
ملجأ تنام فيه وقد تعيش فيه حياة بدائية...وقد يمر عليها الشتاء ولا حصن سوى هذه الجدران بلا
قوة دون سند، في بلد كثرت علاّته.