مجلس الأمن يبحث أوضاع بعثات حفظ السلام في ظل التهديدات الإرهابية

غالبية عمليات حفظ السلام حول العالم تشكلت قبل وقت طويل من تفشي الإرهاب، واليوم تواجه هذه البعثات مهمة كأداء إزاء قوات غير نظامية تتحداها وهي لا تملك الأسلحة ولا الولاية الصحيحة لمواجهتها. والأمم المتحدة لا تزال تبحث عن الحلول.

القوات التابعة للأمم المتحدة تعرضت لعمليات خطف من قبل الجماعات الإرهابية
بحث مجلس الأمن الدولي أوضاع بعثات حفظ السلام. وأتت المراجعة في ظل ظروف واجهت فيها قوة الفصل في الجولان تهديداً إرهابياً أدى أيضاً إلى إنتقال مسلحين ينتمون لجبهة النصرة إلى جبل الشيخ في جنوب لبنان.

ومر على إنشاء بعثة حفظ السلام يونيفيل في جنوب لبنان قرابة 36 عاماً، لكنها لا تزال تعد مؤقتة. الأخطار تبدلت كثيراً منذ تأسيسها، وهذه القوة إلى جانب جارتها الأندوف في الجولان تبدو عاجزة عن منع انتشار مسلحين قدموا من الأردن وسوريا، أو عن وقف الانتهاكات اليومية الإسرائيلية وجبهة النصرة أفرجت عن المراقبين الفيجيين في الجولان بشروط.

قائد قوة الفصل في الجولان السوري المحتل الجنرال إقبال سينغ سينغها قال في الجلسة إنه "خلال عملية الإفراج عن قوات حفظ السلام أكدت المجموعات المتطرفة أنها إذا أتيحت لها فرصة ثانية سوف تخطف المزيد من رجال حفظ السلام، وتنتزع أسلحتهم ومعداتهم وتنهب أملاك الأمم المتحدة. وأعلنوا بصراحة أن الأمم المتحدة ليس مرغوب بوجودها في المنطقة".  

الأمم المتحدة أعادت نشر القوة المتقلصة في الجولان بعد انسحاب أربع دول من المشاركة. وتحل مشاكل القوة بالتوسط لدى دول ذات نفوذ لدى المسلحين.

في هذا السياق أكد بيترو إيليتشوف نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة "أنه لا ينبغي توجيه المطالبة بالحفاظ على قوات حفظ السلام إلى سوريا وإسرائيل. بل توجه بالدرجة الأولى إلى المجموعات المسلحة الذين يصعّدون التوتر في منطقة الفصل" معتبراً أنه "يتعين على من لديهم نفوذ على المسلحين ممارسته كي لا تفلت الأمور من عقالها وتفشل مهمة البعثة".  

ولعل في فشل بعثات حفظ السلام في أداء مهمها وفشل المنظمة الدولية في حماية عناصرها، ما يفقد الأمم المتحدة هيبتها.  

وفي كلمته قال يوجين ريتشارد غسانا مندوب رواندا "لسنا مستعدين أو مجهزين لمواجهة الإرهاب العابر للدول ولتواجد مجموعات جهادية". 

 تنشر الأمم المتحدة ١٣٠ ألف جندي وشرطي في بؤر النزاع حول العالم بتكلفة سنوية تتجاوز ٧ مليارات دولار. مع ذلك فإن المخاطر تتزايد علماً أن التمديد لهذه القوات بات روتينياً. 

اخترنا لك