الدخانية شمال شرق دمشق تحت سيطرة الجيش السوري. شهر كامل من المواجهات العنيفة بين وحدات الجيش ومسلحين ينتمون الى جيش الاسلام والاتحاد الاسلامي لأجناد الشام، والحصيلة استعادة الحي الشعبي الفقير على أطراف العاصمة.. إنجاز عسكري مهم باتجاه الضغط على المسلحين في بلدات الغوطة الشرقية ..

يقول قائد عملية الدخانية "تم تطهير منطقة الدخانية  من كافة الارهابيين والسيطرة على المنطقة بالكامل  ..القوات تتقدم باتجاه وادي عين ترما المنطقة الحيوية في مدخل الغوطة ..كون الدخانية تشكل الخاصرة الشمالية الشرقية لمدينة دمشق".

عملية مركبة فرضها البناء العشوائي المتلاصق وإعتماد المهاجمين على أنفاق متشعبة شكل منطلق هجومهم..وحدات المشاة واجهت مئات المفخخات والعبوات الناسفة ..

يوضح قائد ميداني "أثناء تقدم القوات لا حظنا وجود عدد كبير من المفخخات والأنفاق، وقامت وحدات الهندسة بالتعامل مع تلك العوائق  مع الاشارة الى أن تنفيذ المفخخات تم بطريقة متقدمة، وقامت وحدات الهندسة بردم العديد من الانفاق".

فجيعة المدنيين كبيرة.. بيوت كانت مفعمة بالحياة تحولت ركاما ومحال دمرت.. ليس أمام هؤلاء كما كثيرين في مناطق المواجهة الا النزوح من جديد بحثا عن مأوى بات نادرا مع ضغط النزوح الكبير ..

يقول مواطن "أنا صاحب ورشة ميكانيك ..محلي كان شغال تركته وهربت هلأ جيت لقيته خرابا ودمارا ".

ويقول آخر "عندي 4 أولاد وامرأتي.. تشردنا كل واحد بديرة واحد بالفندق وثاني بالشوارع" .

تقدم الدخانية يغلق ثغرة خطيرة للمسلحين في جسم العاصمة ويطمئن مئات الآلاف في جرمانا والمناطق المجاورة بالرغم من الثمن الغالي الذي دفعه الحي الفقير ..