الأحزاب القومية في تونس من صراع السلطة إلى صراع البقاء

التيار القومي في تونس كان أول من تصادم مع نظام الحبيب بورقيبة خلال السنوات الأولى لإستقلال تونس وحتى قبلها، وبرغم ذلك لم ينجح القوميون في حصد أكثر من مقعدين في الإنتخابات السابقة، ويعزو البعض الأمر إلى تشتت قوى هذا التيار.

التيار القومي حصد مقعدين نيابيين في الإنتخابات الماضية
الصراع البورقيبي اليوسفي مطلع الخمسينات مثل أولى حلقات صراع التيار القومي في تونس مع السلطة، تواصل بعده مع المحاولات الإنقلابية الفاشلة التي قادتها شخصيات عروبية مثل لزهر شرايطي ضد بورقيبة، لاحقاً سيطر هذا الفكر لعقود على تونس تعرض خلالها القوميون لشتى أنواع المضايقات ما جعل منابرهم النقابات والجامعات بدلاً من العمل السياسي الذي بقي سرياً.

  يؤخذ على القوميين أنهم فشلوا في أن يكونوا خياراً مختلفاً عن الإسلاميين واليساريين، فبعضهم ينحاز ايديولوجياً إلى الإسلاميين في ما يتعلق بالهوية، و يتقرب آخرون من اليسار شواهد على ذلك انضمام أحزاب  قومية ناصرية وبعثية الى الجبهة الشعبية ذات الغالبية اليسارية الماركسية كالتيار الشعبي  وحركة البعث وحزب الطليعة وغيرها. وهنا تتهم هذه الأحزاب بأنها تخلت عن مبادئها القومية لتنصهر في جبهة يسيطر على توجهها اليسار.

وبهذا تبقى حركة الشعب الحزب الوحيد الذي يقول إنه يمثل الحركة القومية في هذه الانتخابات آخذا بذلك مسافة من اليسار ومن اليمين.

التيار القومي في تونس يعتز بزعماء سابقين له ساهموا في إستقلال البلاد لكنه لا يزال يبحث اليوم  عن موطىء قدم له في البرلمان او الحكومة  التي ستفرزها الانتخابات التشريعية.

 

اخترنا لك