حمص هذا العام لم تستقبل عيدها

في حمص ما زال الحداد على أرواح أطفالها الشهداء مخيماً عليها، فلا عيد مر هذا العام في مدينة شيعت خمسين طفلاً قضوا ضحية تفجير إرهابي، حمص هذا العام لم تستقبل عيدها.

في حمص احتقان شعبي ممزوج بحزن على أرواح ضحايا لم يكتب لهم لقاء أهلهم مجدداً

في حمص، بهذه الجملة يستقبلك أهالي عكرمة، الحي المفجوع بعشرات الشهداء من أطفاله ، هو عيد للشهيد الرمز، في مدينة اعتادت الحرب وتعايشت معها حتى صارت جزءا من ألمها اليومي المستمر.

حضرت التفجيرات بقوة في مختلف أحياء حمص، أما السابقة فهي أن يستهدف انتحاري مدرسة للأطفال، الحدث غير العادي لم يمر كسواه، ففي حمص احتقان شعبي ممزوج بحزن على أرواح ضحايا لم يكتب لهم لقاء أهلهم مجدداً، وهم الذين تشاركوا مقاعد الدراسة منتظرين عيدا يأتي عليهم بالفرح، فلا العيد جاء ولا اﻷطفال عادوا.

سواد يلف أحياء حمص، القادم من الخارج يلحظه فوراً، لا أجواء عيد ولا ازدحام ولا حركة مرورية في مدينة استفاقت منكوبة بمجزرة دامية لم تبق لفرحة العيد مكانا  ففي عيد اﻷضحى كان أطفال حمص هم الضحايا.

اخترنا لك