حراك دولي لترجمة الاتفاق الأميركي الروسي
الاتفاق الروسي الأمريكي ينعكس في التحركات الدولية استعداداً لعقد المؤتمر الدولي حول سورية والضغط على المعارضة السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
همس جون كيري في أذن سيرغي لافروف لاشك أن محوره سورية، إبتسامة الرضا على وجهي الرجلين أكدت أن التفاهم الأمريكي الروسي شق طريقه نحو إمكان حل أزمةٍ شغلت العالم وما فيه منذ عامين.
أعطى المتفاوضان الإشارة، فبدأت الاستعدادات على الأرض لتنظيم مؤتمر دولي حول سورية نهاية هذا الشهر، مؤتمراً يضم سوريين؛ معارضةً وحكومة.. اتصالات عملية عبر الأمم المتحدة في نيويورك وعبر البعثة الروسية في الأمم المتحدة في جنيف عكست الغاية، كذلك سيتوجه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مايكل بيرنز إلى جنيف الأسبوع المقبل، برفقة فريقي عمل مشترك روسي امريكي للإعداد للمؤتمر..
هذه الاستعدادات تواكبها ضغوط أمريكية على المعارضة السورية المنقسمة داخلياً وخارجياً، عسكرياً وسياسياً للجلوس مع السلطة على طاولة واحدة، تدفع واشنطن باتجاه تأليف وفد موحد يمثل المعارضة في المؤتمر، لكن بعض أطراف الأخيرة ترفض الدنو من السلطة التحاور معها..
التفاهم الروسي الأمريكي وإن جاء عكس ما اشتهت بعض أطياف المعارضة المتلهفة لحل عسكري رحبت به دمشق وواكبته دول أوربية بعدما خفت صوتها حول تسليح الإئتلاف السوري المعارض.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العائد بقوةٍ إلى المناداة بالحل السياسي وعد بالوقوف إلى جانب الأمريكيين لدعم هذا الحل، كذلك يصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى سوتشي لمتابعة الملف السوري عن كثب مع الرئيس السوري فلاديمير بوتين..
بين قائل إن واشنطن تنازلت عن شرطها بضرورة تنحي الرئيس السوري قبل بدء المفاوضات لتأليف الحكومة الانتقالية ورافض لذلك أعيد خلط الأوراق، إذ يبدو أن الجمع الدولي يتجه نحو اعتماد الخيار السياسي للتسوية، لكن بحذر أكبر..