هآرتس: محاولة روسية أميركية لتجاوز الخلافات حول سورية

الكاتب الإسرائيلي تسيفي بارئيل يرى أن واشنطن وموسكو تتشاركان وجهة النظر الرافضة لرسم الميليشيات والعصابات المسلحة خارطة سورية المستقبلية.

الأنظار كلها تترقب القمة بين أوباما وبوتين

تحت عنوان "روسيا والولايات المتحدة في محاولة لتجاوز الخلافات للوصول إلى حل بشأن سورية" كتب تسفي بارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يقول إنه "من المستحيل معرفة ما إذا كانت موسكو وواشنطن متفقتين على كيفية إنهاء الأزمة السورية أو النوايا السورية أو مسارات العمل الممكنة في حال فشل المؤتمر المقترح فى أيار/مايو أو حزيران/يونيو بالتوصل إلى تسوية"، إلا أن أحداً من الطرفين، بحسب الكاتب، "لا يمكن أن يسمح بأن تُرسم خريطة سورية المستقبلية على أيادي الميليشيات والعصابات والتي يمكن أن تنقل بسهولة الأزمة إلى لبنان والعراق".

وتابع الكاتب "منذ مؤتمر جنيف حصلت تطورات مثيرة للقلق في سورية، دفعت بروسيا والولايات المتحدة، في محاولة جديدة، للمضي قدماً في العملية الدبلوماسية" مشككاً بأن تكون الأعداد الهائلة للضحايا هي ما يقلق الدولتين، وإنّما "تطور الميليشيات الإسلامية التي سيطرت على العديد من المحافظات السورية، بما في ذلك من جبهة النصرة (وهي منظمة تابعة لتنظيم القاعدة)، والمجازر الدينية والعرقية، والخلافات داخل المعارضة، وزيادة الدعم الإيراني لحزب الله واستخدام الأسلحة الكيميائية، ومؤخراً التدخل الإسرائيلي، كلها دفعت باتجاه التدخل الأميركي والروسي المتجدد" على حد تعبيره.

وتحدث الكاتب الإسرائيلي عن شكوك متبادلة بين موسكو وواشنطن على خلفية أن الأخيرة "بعيدة مجرد خطوة أو اثنتين عن تسليح الجيش السوري الحر" فيما سئمت "الولايات المتحدة من التدخل العسكري الروسي" موضحاً أن "كلا الجانبين لا يعرفان كيف ستتصرف إسرائيل".

ورأى بارئيل أن على الدولتين الإتفاق فيما بينهما على "النهاية المناسبة للصراع والقيادة المناسبة لسورية، والخطوات التي ستتخذ لوضع تلك القيادة في السلطة في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى "أنه ليس كافياً أن يتفق هذان الطرفان على الحلّ وإنما على المنظمات المعارضة والميليشيات السورية أن تقبل أولاً بعقد المؤتمر ومن ثم الإلتزام بمقرراته".

وفي هذا الإطار لفت الكاتب إلى موقف الجيش السوري الحر الرافض للمشاركة في المؤتمر بحسب ما عبّر رئيس أركانه العميد سالم إدريس الذي قال "إنّ الحل في سورية عسكري وليس دبلوماسياً"، فيما أبدى بعض المنظمات المعارضة السورية استعداداً للتفاوض مع الأسد، لكن تمثيلها هو ما يثير الجدل. وختم بأن "قيادة المعارضة ستطالب بأن تحدد هي المعطيات لنقل السلطة، وأن يبقى الأسد خارج هذه عملية وأن تعيّن هي أيضاً الإطار الزمني للعملية".

اخترنا لك