القرار السويدي بالإعتراف بدولة فلسطين يتصدر الصحف الإسرائيلية

صحف اسرائيلية تتناول القرار السويدي القاضي بنيّة استوكهولم الإعتراف بدولة فلسطين، و"هآرتس" تنقل عن وزيرة الخارجية السويدية قولها لزعيم المعارضة الاسرائيلي إن الإعتراف بدولة فلسطين "سيساعد في التوصل إلى اتفاق سلام"، في حين تذكّر زميلتها "اسرائيل هيوم" أن العلاقات مع السويد كانت اشكالية منذ اعلان "دولة" إسرائيل.

ترصد الصحيفة الاسرائيلية خلفيات القرار السويدي بالاعتراف بدولة فلسطين
 قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السويد لم تتراجع عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، فرئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفمن، ووزيرة خارجيته مارغوت فالستروم تحادثا هاتفياً مع زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ، وقالا له إن السويد ستعترف بدولة فلسطين لأن الخطوة هي جزء من الخطوط الأساسية للحكومة الجديدة لكنهما أشارا إلى أن موعد تنفيذ هذه الخطوة لم يتحدد عملياً بعد وأن السويد معنية بفتح حوار مع إسرائيل في هذا الشأن.

وبحسب الصحيفة، فإن لوفمن أشار إلى أن دولاً عديدة من بينها دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي اعترفت بدولة فلسطين قبل سنوات عديدة ومع ذلك، شدد على أن هذه الخطوة لن تنفّذ بنحو فوري. 
وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية لهرتسوغ أن الحكومة الجديدة في السويد تعتقد أن الإعتراف بدولة فلسطين سيساعد في التوصل إلى اتفاق سلام، وأضافت أن بلادها تريد الإمتناع عن تأزيم العلاقات مع إسرائيل وترغب في إجراء حوار في هذا الشأن عبر قنوات ديبلوماسية هادئة.

بدورها تناولت صحيفة "اسرائيل هيوم" الموضوع نفسه من العلاقات الإشكالية مع السويد، وذكرّت أن العلاقات مع السويد كانت اشكالية منذ اعلان دولة إسرائيل.
وذكّرت أنه بعد مرور أربعة أشهر على قيام اسرائيل وفي ذروة "حرب التحرير" اغتالت عناصر من منظمة "ليحي" والوسيط السويدي الكونت فولك برنادوت في قلب القدس لأنه خطط لسلخ النقب عن إسرائيل ونقله الى سيطرة العرب. لكن الأمر الأكثر أهمية وإثارة للقلق هو أن السويد ليست وحدها الرائدة في هذا المجال. فهناك خطر تشكل عملية انزلاق بطيئة لمزيد من الدول الأوروبية باتجاه تبني موقف السويد.

وتوقعت الصحيفة أن يحصل ذلك كالعادة عبر خطوات متعرجة، خطوتان إلى الأمام وخطوة ونصف الخطوة إلى الوراء. فالموقف الاوروبي مركب من عناصر مختلفة تتعلق بالهجرة الإسلامية وعدم ادراك جوهر الإرهاب المتطرف للقاعدة و"داعش" ومن وجود عمى ازاء الرفض الفلسطيني للسلام، ويضاف الى ذلك، عدم حساسية إسرائيل تجاه حقيقة أن العالم يعتبر وجود قواتها في الضفة الغربية، سيطرة على شعب آخر. 
 

اخترنا لك