ماذا بعد إعلان طالبان باكستان دعمها لـ"داعش"؟

حركة طالبان باكستان تعلن في بيان لها قرار قيادة الحركة دعم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، موقف يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى إنعكاس ذلك على تطورات الأوضاع سواء في الداخل الباكستاني او في الخارج؟

الجيش الباكستاني يشن عملية عسكرية للقضاء عليها
طالبان، الحركة التي انطلقت من باكستان، لتحكم أفغانستان لسنوات، ومن ثم لتواجه القوات الأميركية وقوات الناتو لعقد من الزمن، لا تزال تعمل على ما تراه إستراتيجية لا يمكن التخلي عنها، وهي دعم الحركات التي تهدف إلى إقامة خلافة إسلامية، خلافة أعلن قيامها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فأعلنت طالبان باكستان تأييدها لها، ودعمها الذي قد يصل إلى حد إرسال مقاتلين إلى صفوف مقاتلي تنظيم داعش.

يرى العقيد المتقاعد من سلاح الجو الباكستاني سلطان هالي "إن طالبان باكستان تنظيم في غاية الخطورة فقد تدربوا على حرب العصابات وإذا صحّت تصريحاتهم فبلا شك هم سيتمكنون من إحداث إرباك كبير في القوات المتحالفة لضرب داعش" معتبراً "أن عدداً من التحالفات العسكرية للجيوش الأولى في العالم واجهتها طالبان وتمكنت ليس فقط من ضربها بل من الإنتصار عليها في مواقع مختلفة، وهذا أمر لا بد أن يؤخذ في عين الإعتبار". 

طالبان باكستان، الذي يضيق الجيش الباكستاني الخناق عليها، من خلال عملية عسكرية تهدف إلى إنهاء قوتها وبشكل كامل في منطقة الشمال الغربي الحدودية، وتحديداً في شمال وجنوب وزيرستان كانت قد أشارت على لسان قيادات لها، الى قيام مجلس الشورى التابع لها بدراسة توسيع نشر مقاتليها في مناطق مختلفة، لا سيما في كل من سوريا والعراق.

الحكومة الباكستانية كانت قد أعربت عبر وزارة الخارجية عن جديتها في محاربة الإرهاب، مؤكدة أن لا وجود لتنظيم جديد داخل أراضيها، وأنها ماضية في المواجهة العسكرية، موقف تعتبر باكستان التزامها به أساس استراتيجية لا يمكن التخلي عنها، منذ وقوفها حليفة في الخط الأول في الحرب على ما يوصف بالإرهاب.

أن تستمر في التقدم رغم القصف هو إنتصار، تقول طالبان، إستراتيجية تعتبر جداً خطيرة، إذا ما تمكنت طالبان من تصديرها إلى تنظيم "الدولة في العراق والشام".