هل انتهى زمن القاعدة لصالح داعش؟

يشكل إعلان حركة طالبان باكستان عن تأييدها تنظيم داعش مرحلة جديدة في المواجهة التي يخوضها تنظيم القاعدة مع داعش بعد تحول عدد من كوادره الى داعش، فهل انتهى زمن القاعدة ام إننا على أعتاب مواجهة بين التنظيمين؟

تشير المعطيات من داخل التنظيمات السلفية الجهادية الى بدء تفكك تنظيم القاعدة
لم تعد بيانات التأييد والدعم لنتظيم داعش من التيارات السلفية الجهادية المتطرفة مستغربة في ظل افول نجم تنظيم قاعدة الجهاد رويدا رويدا عقب مقتل اسامة بن لادن بغارة جوية اميركية، لكن اتساع رقعة التأييد جغرافيا يرفع مستوى الخلافات بين تلك التيارات على غرار ما حصل في سوريا بين جبهة النصرة وتنظيم داعش. الا ان الامر يزداد تعقيدا عندما يصل الى معقل القاعدة ويشكل خطرا على ديمومة تركة بن لادن ولا سيما في الدول التي تعد بيئة حاضنة .... يتجلى هذا الخطر في بيان تأييد حركة طالبان باكستان لاهداف داعش واعلانها عن دعمه في تمرد واضح على مواقف رفيق السلاح في افغانستان ايمن الظواهري، الذي تبرأ من داعش بعد رفض دعوته الى وقف القتال الذي نشب بين التنظيم وجبهة النصرة .

تشير المعطيات من داخل التنظيمات السلفية الجهادية الى بدء تفكك تنظيم القاعدة خاصة بعد تضامن فرعه في اليمن مع داعش في وجه ضربات تحالف اصدقاء اميركا وهو الفرع الاهم بالنسبة للنتظيم الام ، وتعود اسباب هذا الانهيار الى عوامل عدة على رأسها عدم قدرة القاعدة على التحكم بالتنظيمات الفرعية المنتشرة حول العالم وخروجها عن السيطرة ، كما ان فشل القاعدة لعقود في اعلان دولة الخلافة كما فعل ابو بكر البغدادي في سنوات قليلة والانجازات الميدانية السريعة التي حققها داعش، فضلا عن الامكانات اللوجستية والمالية التي يمتلكها حول انظار الكوادر الشابة داخل القاعدة الى داعش.

هذا الزحف الداعشي داخل تنظيم القاعدة قد يولد صراعا قريبا ولا سيما في بلاد المغرب العربي، حيث يبحث تنظيم داعش عن موطئ قدم، ما دفع بفرع تنظيم القاعدة هناك الى اعطاء توصيات لعناصره بتصفية عناصر داعش وفق وزير الداخلية التونسي.

اما اعلان حركة طالبان باكستان الاخير فهو الاخطر،  فعلى الارجح ان رفض حركة طالبان افغانستان لهذا الاعلان سيؤجج الصراع بين الحركتين بينما يعني التأييد ان اجل القاعدة قد اصبح قاب قوسين او ادنى .

 

اخترنا لك