اللاذقية: بطريركية الروم الأرثوذكس تشرع بحملة إنسانية لمساعدة الأسر الفقيرة

فيما يحيي العالم الإسلامي عيد الأضحى المبارك كل على طريقته، مدينة اللاذقية على الساحل السوري على ضفة بلاد الياسمين كانت تحيا مثالاً للعيش مشترك والملجأ الأكبر للآلاف من العائلات النازحة من مختلف المدن السورية.

يقول القائمون على الحملة إنها تأتي لتخفيف بعض الأعباء عن الأسر النازحة والمحتاجة
هو عيد الأضحى يحل على السوريين من مختلف المدن في اللاذقية. الملجأ الأكبر للآلاف من العائلات النازحة من مختلف القرى والبلدات السورية. رسالة تعايش وسلام تبعثها بطركية الروم الارثوذكس في اللاذقية. حملة توزيع ثياب العيد لمئات الأطفال.

حملة يقول القائمون عليها إنها تأتي لتخفيف بعض الأعباء عن تلك الأسر، والحد من كلفة معيشتها المرتفعة، والتعويض عن دفء كبير افتقدوه في ديارهم.

وتشرح المتطوعة نجوى نوري أنها "اليوم فعاليتنا هي توزيع للعائلات النازحة باللاذقية والعائلات المتضررة حتى نحنا نحاول نشاركهم فرحة العيد".

هو عيد كغيره من أعياد الحرب. أتى ممزوجاً مع هموم أثقلت الكبير والصغير. تغلبت عليها ابتسامة أطفال لم يعرفوا من سنوات طفولتهم سوى النار.

حملة ثياب العيد رسمت البسمة على وجوه أطفال الكثير من عائلات اللاذقية. بسمة اختطفتها نيران التفجيرات في حمص وحلب وغيرها من مدن سورية المنكوبة.

خرجت العوائل بما حملته من أوراق ثبوتية وبما استطاعوا حمله من أمتعة وأغراض، دون علم بوقت العودة البعيد. ليلاقوا في اللاذقية من احتضنهم من مختلف أطياف نسيج البلاد. في وطن لطالما حاولت الحروب تمزيق نسيجه العريق.

ويقول جورج سليط، متطوع، عن الحملة إنه "خلال توزيعة العيد قدرنا نغطي شريحة كبيرة من المجتمع السوري الذي نزح من باقي المحافظات وبنفس الوقت من أهالي المحافظة المتضريين استطعنا أن نرسم البسمة على وجوه الأطفال ويشعروا بسعادة دون تنقيص من أي كرامة".

وتقول مواطنة سوريا نازحة إنها أتت "من حمص. مجلوا البطريركية إتصلوا بنا وقدموا لنا الأغراض للأولاد"، في حين تقول أخرى إنها حصلت على ثياب وأحذية لأولادها وأن البطريركية ساعدتهم كثيراً.

هي أعياد السوريين جمعتهم على بسمة أليمة ملؤها الأمل في العودة إلى عهدهم الآمن على أرض اجتمعت عليها الحرب من مختلف الأصقاع فكانت حياتهم وقوداً لها.

 

اخترنا لك