الجبة التونسية لباس تقليدي يميز التونسيين عن غيرهم، يفضله شيوخ العلم ويتشبث به قطاع واسع من التونسيين في مناسباتهم وأفراحهم. فما هي الجبة التونسية وما هو تاريخها وكيف تصنع؟
الكاتب: بلال مبروك
المصدر: الميادين
5 تشرين اول 2014
تخصص السلطات التونسية يوماً في السنة للإحتفاء بالجبّة
الجبّة التونسية. لباس رجالي
يشد أنظار الزائر في أسواق المدينة العتيقة. بخصوصياتها ونقوشها المتقنة، تعدّ الجبّة
رمزاً للهوية التونسية الأصيلة الضاربة في القدم.
تنقسم سوق القماش في المدينة العتيقة
إلى جزئين. دكاكين لحياكة الجبة وتوضيبها، وأخرى لعرضها وبيعها في أبهى حلة.
حرفيون يتسلحون بأناملهم وبكثير
من الصبر والحرْفية، يتفننون في قيافة أجمل لباس حافظ للحضارة العربية في هذه الديار،
ممثلاً الهوية التونسية وخصوصياتها.
"الخمري" و"القمراية" و"الستكروده"
هي بعض أنواع الجبة. لكل واحدة قماشها الخاص ولونها الذي يميزها إضافة إلى نقوش توشحها،
وقد تكون مناسبات استعمالها أو أثمانها عوامل محددة في اختيارات الحرفاء.
ويلفت محمد ذغبوجي، صاحب محل
صناعة الجبة بالمدينة العتيقة، أن لكل نوع منها سعر يتحدد بحسب جودتها والوقت
المصروف في حياكتها.
ولم تعد الجبة اللباس اليومي
للتونسيين، لكنها بقيت حاضرة بامتياز في الأعياد والأفراح والمناسبات ولعل تخصيص السلطات
يوماً في السنة للإحتفاء باللباس التقليدي، ساهم في تنشيط صناعة الجبّة وإقبال الأجيال الجديدة على اقتنائها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية