بالرغم من أن الجالية العربية هي الأكبر في البرازيل، ما زال الدور العربي في الإنتخابات الرئاسية والنيابية محدود جداً، وأسباب ضعف التمثيل العربي مرده إلى الهوة الكبيرة بين المتحدرين من الأصول العربية وبين المهاجرين الجدد الذين يفضلون التفرغ لأعمالهم والابتعاد عن الشأن السياسي.
الكاتب: علي فرحات
المصدر: الميادين
4 تشرين اول 2014
الخيارات الانتخابية العربية يتحدد تأييدها وفق السياسات الخارجية
لا تشبه الإنتخابات البرازيلية الحالية أياً من
أخواتها السابقة. وساعات "تقرير المصير" باتت قاب قوسين أو أدنى، وسْط
هذه الأجواء يبرز الصوت العربي قوة حاسمة وخصوصاً أن الاستطلاعات تشير إلى تقارب
في حظوظ المرشحين، إلا أن قلب الموازين الانتخابية لا يصب مباشرة في التمثيل
العربي الحديث الذي آثر عدم الانغماس مباشرة في اللعبة الديموقراطية واقتصرت
المشاركة على المتحدرين من الأصول العربية.
أما أسباب ضعف التمثيل العربي فمردها بحسب المتابعين
إلى الهوة الكبيرة بين المتحدرين من الأصول العربية والمهاجرين الجدد الذين فضلوا
التفرغ لأعمالهم والابتعاد عن الشأن السياسي.
أما الخيارات الانتخابية العربية فلا تكترث غالباً
للقضايا الداخلية، بل يتحدد تأييدها وفق السياسات الخارجية وخصوصاً في ما يتعلق
بقضية الصراع العربي - الإسرائيلي وأزمات الدول العربية كلبنان وسوريا والعراق.
ويتخطى عدد المتحدرين من أصول عربية المليوني مواطن
وهم منتشرون في الولايات البرازيلية وتتصدرهم الجالية اللبنانية والفلسطينية
والمصرية، فيما يتكاثر عدد النازحين السوريين بعد قبول البرازيل طلبات اللجوء
المتزايدة بسبب الحرب الدائرة على الأرض السورية.
ويؤكد الخبراء أن حسم النتيجة الإنتخابية بالأصوات
العربية أمر لا مبالغة فيه، ولكن الانقسام واللامبالاة يهمشان الدور السياسي
للمغتربين العرب ويفتحان الباب واسعاً لتأثير من يملك القليل من أوراق التصويت
والكثير من التخطيط للإمساك بالقرار البرازيلي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية