أحد مبعدي كنيسة المهد يوجه رسالة لأهله عبر الميادين

أهالي مبعدي كنيسة المهد يأملون أن يعيد اليهم العيد القادم أبناءهم بعد أكثر من 12 عاماً من الإبعاد، والإحتلال وعد بإبعادهم لعام واحد لكنه كعادته لم يلتزم بوعده.

الأبناء في غزة، والإهل في الضفة الغربية واللقاء ممنوع
غصة في القلب يحملها العيد كل مرة إلى عائلة كنعان. أبناء العائلة ينتظرون مرور الأيام عل العيد المقبل، يعيد إليهم إبنهم فهمي المبعد من بيت لحم إلى غزة مع مبعدي كنيسة المهد عام 2002 بعد حصار دام 39 يوماً.

وتقول أم فهمي كنعان التي تأمل في عودة ابنها اليها "كبرت وتعبت وحلمي أن أرى ولدي. أن أراه هو وأولاده معنا. كل عيد يمر علينا حزيناً".

الأبناء في غزة، والإهل في الضفة الغربية واللقاء ممنوع. ورغم أن غزة جزء من فلسطين إلا أن إسرائيل قطعت أوصالها بحواجز وحالت دون وصول أهالي المبعدين إلى أبنائهم أو زيارتهم، إلا عبر السفر إلى الأردن ومنها إلى مصر ومنها إلى غزة. لكن كبر السن وتكاليف السفر أسباب تحول دون هذه الزيارات.

ويتحدث محمد كنعان، والد المبعد فهمي كنعان للميادين بالقول إنه "منذ 13 عاماً ولم أره مرة واحدة. ما يحدث معنا لا يحصل في أي مكان من العالم، وتحت أي احتلال كان. إسرائيل لا تمنحنا التصاريح لزيارة ولدي ولم تحل قضية المبعدين".

الصفقة قضت بإبعادهم لعام واحد لكن اسرائيل لم تلتزم. فهمي ورفاقه المبعدون طالبوا السلطة والمجتمع الدولي بحل قضيتهم خصوصاً أن اسرائيل وعدت آنذاك، أن الإبعاد لن يكون لأكثر من عام لكن العام تضاعف إلى 12 عاماً والعودة لا تزال بعيدة.

ووجه فهمي كنعان، المبعد إلى غزة، رسالة إلى أهله عبر قناة الميادين قال فيها "هذه رسالة لشعبنا الفلسطيني أقول لهم كل عام وأنتم بخير. ورسالة إلى المسؤولين الفلسطينيين والرئيس محمود عباس، للعمل على وضع حد لمعاناة مبعدي كنيسة المهد. آن الأوان أن نعود إلى بيوتنا وأهلنا في بيت لحم".

وكانت إسرائيل قد أبعدت 13 فلسطينياً إلى دول أوروبية وعربية و26 آخرين إلى غزة بعد حصار إستمر 39 يوماً لكنيسة المهد.

 

اخترنا لك