العاهل الأردني يلتقي بوتين: روسيا تؤدي دوراً استثنائياً في تقرير مستقبل سوريا

روسيا تؤدي دوراً استثنائياً في تقرير مستقبل سوريا، هذا ما صرح به العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال محادثاته في الكرملين مع الرئيس فلاديمير بوتين. وهي الزيارة الثالثة عشر للملك عبد الله الثاني إلى روسيا.

أي رسالة حملها العاهل الأردني في زيارته إلى موسكو؟
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكثر القادة العرب تردداً على موسكو، وفي ظل الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط قد يكون لهذه الزيارة أكثر من مغزى.

هذه الزيارة هي الثالثة بعد العاشرة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني الى روسيا. وباعتراف الزعيمين فإن الصداقة التي توطدت بينهما على مدى حوالي ثلاثة عشر عاما أسهمت بقسط كبير في تعزيز العلاقات المتعددة الجوانب بين موسكو وعمان.

وبات شبه تقليد أن يلتقي الرجلان مرة في العام على أقل تقدير لتبادل وجهات النظر بينهما، لا سيما في قضايا الشرق الاوسط.

وقال بوتين خلال لقائه العاهل الأردني "سيكون مفيداً وهاماً بالنسبة لي أن أتبادل واياكم الاعتبارات المتعلقة بالوضع في منطقة الشرق الاوسط والمنحى الذي سيتطور بموجبه هذا الوضع، لا سيما أن الامور هناك لا تتحسن وثمة نزعة نحو الاحتدام".

الملك عبد الله الثاني هو الاخر عزف على الوتر ذاته مبرزاً محاربة الارهاب وتسوية القضية الفلسطينية، قائلاً "على العالم أن يفهم ان من دون روسيا لا يمكن عمليا تحقيق تقدم جدي في منطقتنا. وهذا يتعلق بالدرجة الأولى بعملية السلام بين اسرائيل وفلسطين. كذلك فان روسيا تلعب دورا هاما للغاية، وربما هاماً بدرجة استثنائية في تقرير مستقبل سوريا".

تجارب الاتصالات الروسية الاردنية في الماضي، أظهرت ان العاهل الأردني ينقل أحياناً رسائل من والى موسكو. فالملك عبد الله يقيم علاقات قوية مع خصوم روسيا دولياً واقليمياً.

انطلاقاً من هنا يرى خبراء أنه "في ظل الخطر الذي تشكله الدولة الاسلامية بات مصدر قلق لدول المنطقة وحتى لمناطق آخرى. من الطبيعي أن تجري مشاورات بين روسيا التي تشكك في جدوى الإجراءات الاميركية وبين الدول التي تقيم علاقات جيدة على حد سواء مع موسكو وخصومها". 

أي رسالة إذا يحمل هذه المرة الملك عبد الله الثاني، لا سيما في ظل نفور موسكو من التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة الدولة الإسلامية، مضمونها سيتضح عندما يقدم بوتين على خطوة عملية في أرض الواقع.