الدولة الإسلامية تحاصر آسيا من الجهتين
صحيفة "كميرسنت" الروسية تلفت إلى المخاطر التي تنجم عن المشاركة في القتال إلى جانب "داعش" والتي باتت تشكل التهديد الأكبر لجنوب شرق آسيا، و صحيفة "نيزافيسيميا غازيتا" تتناول موضوع موافقة البرلمان التركي على طلب مشاركة بلاده في الحملة الدولية لمكافحة "داعش" بالرغم من عدم حجب أردوغان السبب الأهم وهو الإطاحة بالأسد.
-
الكاتب: الميادين
-
المصدر: صحف روسية
- 3 تشرين اول 2014
صحيفة: حسابات أردوغان الحالية لم تتضح بعد بحسب مصادر ديبلوماسية
أشارت صحيفة "كميرسنت" إلى أن المشاركة
في القتال الى جانب ما يعرف بالدولة الإسلامية في الشرق الأوسط بات
التهديد الأكبر لجنوب
شرق آسيا، ووفق الأرقام الرسمية وصلت نسبة مشاركة المقاتلين من هذه المنطقة الى
10٪ على الأقل في العراق وسوريا. ولم
يعد خافياً على أحد أن الجماعات المتطرفة في أندونيسيا وتايلاند وماليزيا
والفيلبين تجاهر بتعاطفها مع فكرة الجهاد العالمي، وباتت منتظمة في شبكات إرهابية
وسط خشية تلك الدول من توسع نشاطات هذه الخلايا.
معاهد الدراسات في جنوب شرق آسيا وأستراليا
تؤكد أن المقاتلين المنتشرين في سوريا والعراق سيعودون الى بلدانهم للبدء بمرحلة
جهاد جديدة خاصة بهم. وحتى سنغافورة التي تتمتع بإستقرار لافت إعترفت سلطاتها
بإنعكاس الأزمة السورية عليها حيث أشارت الإحصاءات الى مشاركة أعداد ليست
قليلة من مواطني البلاد في القتال الدائر في سوريا والعراق .
أما صحيفة "نيزافيسيميا غازيتا" إستغربت
موافقة البرلمان التركي على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان رفع الحظر عن
مشاركة بلاده في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب علماً أنه أوضح خلال كلمته
أمام البرلمان أن هدف أنقرة محاربة مقاتلي الدولة الإسلامية من دون أن يحجب
الهدف الأهم وهو إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. أنقرة تذكر دائماً بأنها
تحتضن نحو مليون ونصف المليون نازح من سوريا والعراق وبأنها تنفق مليارات
الدولارات عليهم إلا أن هدفها يبقى إطاحة الأسد.
أما حسابات أردوغان الحالية فلم تتضح بعد
بحسب مصادر ديبلوماسية وهناك اسئلة كثيرة حول مدى امكانية دخول تركيا العضو في "الناتو"
الحرب من دون مشاركة دول الحلف في الحرب البرية، وفي ظل منعها حلفاءها إستخدام
قاعدة انجرليك. وبحسب
المتابعين يبدو جليا أن انقرة تطمح لإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا تمكنها من
مواصلة حربها ضد دمشق .